كلـمــات ليسـت كالكلـمــات

ديما كي يحكيو على عيوب المجتمع التونسي لازم تتجبد حكاية الكلام الزايد، حيث يطلع واحد في التلفزة او الراديو او حتى يكتب في صحيفة او مدونة انو الـعـنـف الـلـفـظـي إنتشر في تونس خاصة بين الشباب ذكورا و إناث، و ان كل يوم يتسجل رقم خيالي من ضحايا هذا العنف، و طبعا لازم نشوفو حلول ردعية للحد من هذا الوباء...

بون انا في إعتقادي ان الكلام البذيء موش ديما بذيء يعني : "مـا ثـمـاش كـلام بـذيء، ثـمـة كـان نـيـة بـذيـئـة"، السياق هو اللي يحكم في النوعية و درجة التربية متاع الكلام، مهما كان هذا الكلام. حيث ساعات واحد يقلك فازة تضحّك، ديراكت تسبو و يمكن تسبلو والديه و العرش اللولاني متاع بوه الكلب... و يستقبل هو السبة متاعك بكل ضحك و حبور. و طبعا درجة السبان و درجة ترحيبه بالسبة هاذيكة مرتبطة بدرجة "الـخُـروطـيـة" متاعكم على بعضكم (اهوكة انا إستعملت خروطية كمصدر لفعل خَرَطَ عليه يَخْرِط فهو خارط،, اي إستانس به و اصبح من المقرّبين...)
بينما كي تبداو على شفير عركة او متنابزين من قبل، كي تقلو "يا خرى" اكهو اتو تلحم بيناتكم و تتصعد الامور إلى ما يُحمد عقباه (ما نسيتش الـ"لا" اما الشعب يموت عالشماتة)

بون مادام نحكي عالعرك و المعروك، برشة عباد و خاصة البنات يستنكرو إستعمال الشباب الذكور الالفاظ البذيئة كي يبدى يتعارك مع طفلة و يقولو عليه موش راجل و طـحّـان...( لهنا يضهرلي اللي ثمة شكون - خاصة من الفتيات - قـبـلْ كلمة "طحّان" و جاتو نورمال لانها جات في سياق "مناسب" بعض الشيء)
لكن في عركة سواء مع طفلة او طفل شنوة الكلام اللي باش تقولو و ما يغشش العبد اللي تتعارك معاه؟
مادام عبد إنتي وياه في عركة ، كي تقلو "يلعن الديـ... متاع الـ.. متاع..... " او تقلو "يا خرى" هو باش يحسْهم كيف كيف... لانـهـم كـيـف كـيـف! و ما يختلفو كان في المجهود المبذول و وسع البال لنطق او سماع وحدة منهم ، لانو الڨحرة متاعك و الحـدة متاع صوتك و الظروف المحيطة الكل هوما اللي يح
ددو المعنى الفعلي للكلمة اكثر من التركيب الحرفي متاعها...

ثمة البعض ممن يستهجن العباد في الشارع اللي قاعدين يستعملو في عبارات قبيحة (القاف تحتمل السكون و الفتحة) و يسمْعو في العباد اللي دايرة بيهم في كلام مرزي...
بون مادام سمعوهم يعني هوما يحكيو بصوت قوي ، معناها المشكل لهنا هو رفع الصوت من اصلو سواء كان يسب و يكفر او حتى يسبّح.
اللي من المفروض اننا نستنكروه هو طريقة الكلام موش محتواه، لان محتواه ما يهم كان اللي قاعدين يحكيو و انا واحد من الناس كي نبدى نحكي مع واحد و علا صوتنا شوية و تزامن هذا الإرتفاع في الصوت مع إنزلاق بعض المفردات الفسيئة، يمكن نعتذر على العياط اكهو،اما ماهية الكلام لا...

و حاجة اخرى نحب نزيدها ، انا و من خلال تجربتي المتواضعة مع السّبان و الكلام المرزي, ما نتفكرش حتى واحد كي انا قتلو "هاك طلعت يرحم عمي" او " هاك طلعت تنوڤس"، قالي "بارك الله فيك كي ما قتليش يا "ميـ.ـون"..." او كي نقلو انا يا "ميـ.ـون" باش يقول : "الزح انا غاضتني كيفاش ما إستعملتش كلمات باهين و مقبولين للتعبير على نيتك الخايبة" لان العباد ماهمش روبوات يفهمو الكلام كمجرد حروف و حركات تتْركّب على بعضها

اعيد و اكعرر ان البذاءة موجودة كان في السياق و النية موش في الكلام ، ديجا من هنا نجمو نستنجو الغشة في الكلام منين طلعت، حيث البعض من ذوي النفوس المريضة يضحكو كي يسمعو "شـدّيـتـو" و "ريـتـو" و"مـسّـيـتو"... رغم انهم كلمات بريئة، لكن بحكم النية الإباحية المعششة في مخاخهم، يفهموها بطريقة اخرى تواتي التصاور البورنو الموجودة في مخاخهم ...

بون ما نحبش انو يفهم البعض اللي انا نحب العباد الكل تخرج غدوة و يبدى عندها "إسـهـال بـذيء" خارج من افواهها... لكن انا كرّزت من التهويل المحيط بالحكاية هاذي متاع "العنف اللفظي" و إعتبار قول بعض الكلمات "المعبّرة جدًا و اللي تؤدي المعنى كما لا يؤديه احد"، علامة من علامات الساعة و لازم الكل نتصداو لكل من تسول له نفسه التلفظ بها... و انا يظهرلي اللي إنتشار الكلمات هاذم هو نوع من التطور اللي تشهدو لغتنا, و طبعا مع كل تطوّر لازم باش تلقى بعض "الكاينوفوب" الي ما يحملوش كيفاش يتبدل اللي ترباو عليه و هوما صغار...

و اللي يحب يعمل طرْح شجْب و إستنْكار، يعملو عالتڤوعير بصفة عامة (كيما فازة الكلام بالعياط اللي اشرتلها الفوق). موش ياخو كلام و يجرّدو من سياقو و يتعامل معاه على اساس انها مجرد حروف جمعتهم الصدفة و ولاّو كلمة خايبة ما تتقالش و عيب ان يتم تداولها تحت اي ظرف من الظروف...


طبعا هذا هو رأي الشخصي في الحكاية و يظهرلي اللي ثمة فئة لا بأس بها تشاطرني الراي... لكن و كما اشرت من قبل، حتى لو كان انا بركة اللي عندو الرأي هذا... نورمال ، فـ"أنـا" بالنسبة "لـي"، نمثّل "فئة لا بأس بها" .

الـغـبـاء الـتـشـلـيـكـي...





توة شنوة معناها يعملو فان كلوب لـ"الله" ؟

غريبة كيفاش واحد يوصل بيه تقديس الحاجة إلى تشليكها و ّيضحّك العباد عليه و على اللي يقدس فيه...

و كي واحد تجيه دعوة للإنضمام و يعمل "ignorer" ، بالعربي يحڨرها جملة و تفصيلا.. يتسمى كافر/مرتد؟ و يقام عليه الحد الشرعي... او انها يعديوهالو مسلم عاصي و يدعيولو بالهدى
؟

ديجا حكيت انا قبل على النوع هذا من التعبد الإلكتروني و كيفاش عباد تستنبط في طقوس جديدة
و تبدى تعمل في حملات دينية على قضية موش موجودة من اصلو...،
تكونش عليهم الطقوس اللي عندهم ما يكفيوش و ما يحسسوهمش بحلاوة الإيمان...

بون انا هذا يبانلي نوع من الإستمناء الديني، حيث ما خلطش/ما نجمش/ما آمنش باش يطبق دينو بالڤدا، اهوكة يحاول يسلكها مع ربّو/ضميرو بـ"كليك" على "Joindre"

و خلاف الفازة هاذي ، كثرو الڤروبات و الحكايات من النوع هاذي (نحكي على الڤروبات التافهة موش الدينية) من نوع "قهيوة عالصباح في الفاك" و "قيلولة على جلد علوش" و غيرهم من الحاجات اللي ما عندها حتى محل من الإعراب...

ديجا قيل لي و مارك زوكربارڨ اعلم، انا فازة "الفان كلوب" طلعو بيها باش يشوفو مدى رواج سلعة/فنان/مذهب فكري/موقع و يقيسو بعدد المنضمين و الاحباء...

و اهوكة الفاهم يفهم...


الـخـصّـاؤون 3

كنت تناولت في تدوينين سابقتين(هنا و هنا) بعض الاشخاص او بالاصح بعض الجوانب من شخصيات بعض الاشخاص اللي تنفخهملك إلى حد التفرڨيع, و تبدى في قرارة نفسك تحب تقول للعبد بكل تربية و إحترام :" بـرّا يـلـعـن ديـ******** الـوقـت و الـصـدفـة الـ**** الـلـي طـيـحـتـنـي بـيـك" و تتمنى - و في نطاق اللعبة اللي لعبناها في البلوغسفير- انو يجيك واحد ولد حلال و يعطيك كادو يتمثل في فرد مشرجي حاضر باش و في بعض الحالات سكّينة حافية و معاها ترخيص بالقتل...
يمكن انا نبان نبالغ شوية, خاصة وان بعض الفازات تبان عادية عند الكثيرين. لكن يبدو انو اللي خلاها عند العباد نورمال ، جا عندي و وقف, و خلاني نعاني من نوبات تكريز عنيفة توصلني إلى ما لا يحمد عقباه من دوا
نة مع العباد و في بعض الحالات دوانة مع روحي.

المهم ، من العباد اللي توترلي اعصابي هوما اللي مغر
ومين بالسوسبانس, ويتحوّل اقل حوار بيناتنا إلى فيلم ما نعرفش الخاتمة متاعو... حيث يلمحلي مللول اللي عندو حكاية او فيشة تهمني، لكن يمرج باش يقولها و يبدى يتجبد عليا كيف اللاستيك - مع كل إحترامي للاستيك وغيرو من ادوات اللي عاونتني باش ناخو بثاري , من بعيد, كي كنت طفل بريء-.. الحاصل ما تعرف شنوة الحكاية كان بطلوع الروح او وقتلي توصل الامور لمواصلها و غالبا ما تكون الحكاية ماسطة لاسطة و ما عندها حتى اهمية...
يمكن هي مجرد طبيعة إنسانية لا اكثر و لا اقل, و يمكن هو يحب يهز المورال لروحو بتحسيسك و تحسيس نفسو انو عامل عليك مزية كي حكالك الفازة... المهم انها صنعة مُـكْرزة من الوريد إلى الوريد.
و كذلك ثمة شكون كيفهم لكني نسبْهم بدرجة اقل, هوما بعض الكونطاكوات في الـ"MSN" و اشباهه من برامج. حيث يجيك واحد من هؤلاء الكونطاكوات و يقلك : " اسمعني"... لكن ما يكمّل الهدرة كان كي تجاوبو و تقلو "شنوة؟".... و كي تعاركهم , يبررو هذا التصرف المقيت بانهم يحبو يثبْتو انك موجود او لا... لكن مادام جاوبتك كي قتلي "slt" معناها انا موجود ! و زيد من فوق انا باش نراه كلامك بطريقة او
باخرى, حيث في الـ"MSN" و عكس بعض المجالات الاخرى ما يضيع شي وما تخافش لا كلامك يمشي في النافخات زمرا...

ثمة نوع اخر زادة يعرف من اين تنفخ الخصية و يمكن هوما زادة يتشاركو مع النوع المذكور اعلاه في فازة هزان المورال لرواحهم. حيث يضيف بعض الكلمات او يتكلم بطريقة معينة باش يرد الحكاية الفارغة اللي باش يعملها حاجة كبيرة و حدث عظيم لازم الكل يحسّو بالاهمية متاعو... فمثلا ,و هاذي فازة صارتلي عندها بضع ساعات, جاني "صديق" مُـرْزن و مُـكْرز و مُـنْفخ سواء في الـ"MSN" او الدنيا, قالي بعد حوار لا تنقصه الف
ـدة انو "بـاش يـحـضّـر الـفـورمـاطـاج"... و بحكم معرفتي الوثيقة بالبيت متاعو كيفاش نظامها، نعرف اللي السي دي متاع الوندوز و و سي دي الدرايفر محطوطين في قجر بجنب الكومبيوتر... يعني تحضيرو يتمثل في مدان يديه للقجر و جبدان السي دي و ينزل على الفلسة باش يحل الباب متاع الـ "lecteur" و بعد المجهود هذا كله باش يحط السي دي و يريديماري الـ "PC"...
و انا ريت برشة من النوع هذا حيث فيهم شكون يبشر الناس الكل اللي هو باش يعطيها "سـلْـتـة" سواء في الوجه او الراس
او تلقاه فخور و يمشي باكتافو على خاطر و باش يمشي للحمام باش يعمل طياب... و طبعا لا يمكن تتليف الحدث الاكبر المتمثل في انو عمل فازة من الفازات متاع تيليكوم او تونيزيانا و باش يبات ليلة كاملة يمارس في العشق اللفظي...

و ثمة ستيل اخر متاع حديث يفدد، حيث يستانس احدهم انو يقلك حاجة موش لازم يقولها من اصلو. مثلا كي تجي المحطة الي باش تهبطو فيها من الميترو او الكار، يقلك "ايا حضر روحك باش تهبط"... تكونش عليك باش تلبس "parachute" باش تنجم تهبط (بون ساعات نستحقوها بالحق في الكار). او كي يلزّك الجوع و تشريو ماكلة ، كي يجيك صحنك او كسكروتك يقلك "ايا إبدى كول" و غيرو من التوجيهات الدالة على بعض الامور البديهية اللي ما تستحقش حتى مجرد الاشارة إليها لين ساعات تقول بالكشي يسخايل عندك الزهايمر و ما تعرفش شنوة العلاقة بين تغرويط كرشك و الماكلة اللي قدامك....و زادة يقلك ساعات " قوم اغسل يديك" (لا محالة ثمة شكون لازم تفكرو او بالاحرى تحشمو باش يغسل يديه) و "ايا خلّص الراجل",و غيرهم... ديجا هذه الاخيرة تفددني برشة حيث نحس انو الجيرون باش يشك في كوني قلاّب...
النوع هذا من العباد يبانلي و كأنو يحاول و في يأس انو يحس بقيمتو في مجرى الاحداث اليومية و ان وجودو مهم في الحياة و خاصة في حياتك انت،
لكن هــــــــيــــــــــهـــــــــــــــات...."

و زادة ثمة شكون
يستعمل لوغة ماسطة, تنرفزني إلى اقصى حد يمكن تصورو, كي يبدى يعبر على عدم إعجابو بحاجة إنتي عملتها او تحبها. حيث يجي واحد من ها النوع و يغزرلك بشطر عين و يعوج فمّو و يقلك "شو شنوة لابسلي" او" شنوة ها الفن الي تسمعلي فيه" و غيرو من الافعال الي يصرّفها بطريقة تبين و كأنها عندها علاقة مباشرة بيه... و كأنو وجودك إنتي و حياتك إنتي عندهم علاقة بيه توصل إلى حد يجعلك مسؤول امامو و لازمك تبررلو مواقفك و حوايجك و كمية الجال اللي في شعرك.... و هاذم انا نتعرضلهم برشة في حياتي اليومية خاصة كي واحد يقلي انو يحب يسمع معايا طرف فـن في الـ" MP "...

طبعا
هذا غيض من فيض، فالعباد اللي تفدد و تطيرلك الشاهية من الإنسانية (طبعا مانيش مستثني روحي) منتشرين برشة و لو كان جينا ننتجو فيهم رانا خير من اليابان توة... اما ناس بكري قالو كلمة باهية: "حمورية في الوجه و لا غصة في القلب.." لذلك فإني غالبا ما نطرشق ديراكت في وجه هؤلاء باقذع ما يوحى لي من الفاظ فسيئة و اساليب رذيلة في التمزبيل, واللي يخلي الحكاية اسهل هو غياب اي نوع من انواع الحمورية في وجهي سواء بالمعنى الحرفي او الرمزي لكلمة "حمورية".حيث ما نعانيش من اي نوع من انواع الاثار الجانبية لنوبة التمزبيل اللي جاتني و نعبر على راحتي عما يخالج نفسي من بغضاء و شحناء ...

تـزلـيـقـة

رغم اني نحب التمزبيل البناء و النقد الموضوعي، و رغم التأنيب اللي تلقيتو من بعض الخلايا الدماغية اللي عندي اللي لاهية بديبارتمون الرقي في الفكر و الاحترام... و كذلك من بعض الخلايا "المهردسة" حسب تعبير ولد الفكرونة... إلا اني كبشت في حطّان الفيديو(اللي لقيتو عالفايسبوك) و "تخليد" تزليقة بلطي لسمير الوافي في سرفور البلوڤسبوت...



( كان تثبتو بالڨدا اتو تلقاو اللي سمير ڤحر للجمهور كي شاخ بالضحك عالفازة ياخي سكت...)

و اللي زاد شجعني على حطان الفيديو هوإستعمال سمير ل
اسلوب ياسر رخيص في النقد حيث كبش في تفاهات من نوع : علاش عامل لحية ؟ و شنوة رايك في البلالط... ؟
كذلك نقشة اخرى تحسب لبلطي وهي تعبيرو عن رفضو للرقابة المفرطة متاع العيلة و تدخلاتهم في الذوق الموسيقي لاطفالهم...

تي حاسيلو، الـلـي جـابـهـا لـز*ّـو الـلـه لا يـفـكّـو...

شاخت عندي!! بلاش و عاملين فيه صولد من فوق..

قبيلة و انا في الفاك قاعد نبربش في اوراق متاع واحد قاعد بحذايا (بعد ما شاورتو بالطبيعة) لقيت الورقة المصورة ادناه محطوطة و و كاتبين فيها اللي عاملين تخفيض 20% على حاجة بـــــلاش. و طبعا للتمتع بهذا التخفيض لازمك تكون تلميذ او طالب... يعني الكارطة اللي تثبت الي انا طالب اخيرا باش تنفعني بحاجة و ندبر من جرتها تخفيض في حاجة بلّوشي...






بون يمكن ثمة حاجة انا فهمتها بالغالط ، لكن حسب ما قريت و نقبت عينيا في الورقة ما لقيتش حاطين كلام يثبت انو الحكاية فيها فلوس و بناء عليه ثمة تخفيض.. كل المكتوب انو ت
ــكــويــن مــجــانــي و فيه تخفيض 20%..

و زعمة اللي عملو الورقة هاذي موش لازمهم هوما تكوين زادة ؟؟ على خاطر إذا كان الحكاية بالفلوس فتلك مصيبة (لعدم ذكر ذلك في الإعلان) و إن كانت بلوشي فالمصيبة أعظم...

إلعب إلعب...

....
هذا و قد، تم إستدعائي (قداش تفجع ها الكلمة) من قبل خليل ذو القرنين للمشاركة في اللعبة الي بداتها الاخت ولادة...
إذن :

خمس هدايا أتمنّى الحصول عليها :

-شجرة بونزاي اوريجينال من الشنوة موش المشتلين متاع تونس...
-رحلة مدفوعة الاجر لاستراليا نعمل تنڨيزة بانجي
-ادمينستراسيون متاع الفايسبوك باش نظفو شوية...
-بالطبيعة كرهبة اما اهوكة مانيش طماع، اعطيوني الكرهبة متاع بـاطـمـان فيه البركة
-مـخ اخـر (يزي ما عانيت مللي عندي...)

خمس إجراء
ات أتّخذها لو كنتُ رئيس دولة :

نجيبها برُجلة مع الشعب و نقولها صراحةً "الحكم مدى الحياة"..D:
-بون اول حاجة نلوج على وحيّد "نـوفل" بوڨوص و يجاوب على تعليقات المدونين...
-قرار بجعل عمر الكوادر متاع الجامعات ما يفوتش اربعين سنة...
-كل وزارة تعمل فوروم او بلوڨ لتَـقبّل الشكاوي او على الاقل التساؤلات متاع العباد...
-نحّي الـ404 من البلاد سواء كانت صنصرة او كرهبة...
-إجراء تعديلات على قوانين العقوبات و نردها يا اشوم يا اخف..(مثلا الإغتصاب مؤبد او إعدام، و إستهلاك الزطلة -إذا كان اول مرة - زوز كفوف و برّا روّح هههه)


خمسة أشخاص أتمنّى أن أضربهم:

-الطبيب اللي ولّدني و عطاني ضربتين على...
-إيمانويل كانط ثأر شخصي بيني و بينومتعلق بمعدل خايب في الفلسفة عام الباك
-سمير الوافي طبعا لا داعي لذكر الاسباب
-حشاكم كل البيدوفيليين و كل من يشجع عالبيدوفيلي سواء بطرق إباحية (مواقع و افلام) او طرق شرعية (احاديث و آيات... )
-الدعاة السوبارستار اللي دخلو عقلية الإحتراف للدين..

خمسة أشخاص أتمنّى العيش معهم :

-ماذابيا نعيش راس راس مع امي وحدنا
-طفلة مازلت ما عرفتهاش لتوة
-صديق يمزبلني و نمزبلو كل يوم بكل رقي و إحترام و طبعا بذكاء و بلادة...
-جورج برنارد شو... اما خسارة مات
-جورج كارلين... اما خسارة
عمناول مات زادة

خمسة أشياء أفعلها لو علمت أنّي سأموت غدا:

-وقتها نخمم بالحق و بكل تركيز في الامور متاع الاخرة و نشوف روحي شنوة بالظبط (ما نعرفو ربي كان ليلة الرعد)
-نبني حاجة او نهدم حاجة او نبدل حاجة.... المهم يقولو MeTaLLisTiC مر من هنا
-نشوف كيفاش نضحك لو ماكسيموم (بون ساهلة، نتفرج في جورج كارلين)
-ناكل صحين ملوخية من عند الوالدة ( اما لازمها تشوف كيفاش تطيبها في ظرف 24 ساعة)
-نشوف كيفاش نفجع عزرائيل من اجل ضحكة اخيرة....

الضحايا الجدد :

مسمامة
هناء
كلندو
عاشور
خميس باندي

خـشـمـولـوجـيـا

ثمة حكاية صغيرة و قديمة ترددت على مسامعي برشة على لسان بعض الناس اللي نعرفهم و كذلك ريتهامكتوبة في برشة بلايص....

المهم تقول الحكاية انو في يوم ليس ككل الأيام، جاو الطـبّـة من كل حدب و صوب و كلهم تلمو في القصرو بعد طول تبربيش و فحص و تمحيص عرفو المرض شنوة و شنوة الحل متاعو، لكن حتى حد فيهم ما تشجع وعمل ڤليّب باش يواجه الوالي و يقولو عالحل لمشكلتو الصحية... قعدو يتشاورو مع بعضهم و بعد مد و جزر, تشجع واحد منهم و قالو و الخوف في عينيه: سامحنا سيدي اما ما ثمة حتى حل لخشمك كان القصّان...
ياخي بدى يعيط عليه "سـيـدهم" و بدى يسب في كل من شرب كاس تاي في عرس القابلة اللي ولْـدتو... و قال زادة كلام لا يسمح لي ما تبقى من اخلاقي بتدوينو...
ياخ
ي و بكل إرتعاش قالولو:" سيدي لازم نقصوه سينون اتو يتعدى المرض للاعضاء لخرين و ماعادش نجمو نلقاولو دوا..."
بدى يخمم الوالي ( لا محالة عملية التخمام اللي جاتو الجرأة و الوقاحة باش يعملها، كانت صعيبة خاصة مللول لنقص خبرتو بالميدان هذا...)... المهم بعد طول تخمام، وافق الوالي على عملية إستئصال خشمو خوفا منه على بقية اعضاؤو اللي ما تنجمش الرعية تستغنى عليها... و طبعا من جرة قصان خشمو، تقصّت خبزة بعض تجار و مروجي "الـنـفّـة"...

الحاصل بعد عدة ايام ، دخل عليه الوزير بعد العملية ياخي شدو الضحك من منظر الوالي من غير خشم، فما كان من الوالي إلا انه امر بقصان خشم وزيرو... و لانه حتى قبل العملية كان وجه الوالي يدل على تمتع خالقه بروح الفكاهة، حتى حد من اعضاء الحكومة ما ينجم يشد الضحكة قدام وجهو المنزوع الانف.. لين اصدر قرار بقطع جميع انوف الوزراء متاعو... و ولات الحكومة الكل ما عندهاش خـشـم...
و كما تدين تدان، كي يجيو Les sous-titres متاع الوزراء يطلو على عروفاتهم ضحكو عليهم زادة ياخي تم إصدار امر بقصان خشم اللي يخدمو تحت الوزراء الكل... و بإنتقال عدوى الضحك إنتقل معاها قصان الخشم لكل الموظفين الحكوميين لين وصلو للبوليسية....
و اصبح البوليسية يدورو في البلاد بلاش خشوماتهم...

كثرت بين افراد الشعب الكلامات و التمقعيرات الشامتة في الخشومات الحكومية الي ودعت وجوه اصحابها...ياخي و في نطاق الحفاظ على الامن القومي و كذلك الثأر لخشم الحكومة المهدور
(بالمعنى الحرفي و الرمزي للكلمة) تم إصدار امر بجـدع كل انوف افراد الرعية... و كذلك من باب الحرص على مستقبل الاجيال القادمة باش ما يكونش منظرهم خارج عن الـمـألـوف تم ضم "جدع الانف" لحقوق الطفل و من وقتها الطفل الي يتولد يقصولو خشمو قبل ما يقصٌولو حبل السرة...

برا يا زمان و إيجا يا زمان ثمة واحد من بلاد اخرى جاء للبلاد هاذيكة يحوس كأيها التوريست...لكنو كي يبدى يمشي في الشارع تبدى العباد الكل تحب تبعد عليه و تحاول ما تتقابلش معاه فاصا فاص في الكياس...
و الصغارالكل مرعوبين منو و يعيطو : اللطف اللطف ملا مسخ ! ياخي شبيه هكّة الكازي!..
هو بهت فيهم، اما الحق متاع ربي عندهم علاش يخافو منو ها المخلوق الغريب اللي جاهم....
عندو خـشـم في وجهو....

بون الحكاية ميهاش دونية و فيها برشة دلالات رمزية... لكن اللي فددني هو انو كل واحد يستعمل الحكاية هاذي بيدها و يستشهد بيها كحكاية من حكايات الاولين اللي تدل على مدى تدهور الدراشنوة اللي هو يحكي عليه...
فمثلا واحد يدافع عن دينو يحكيها و مبعد يفسرلك انو الخشم هو الدين و كيفاش العباد توة تضحك عالمتديّن و عالجبة البيضة و لغتو الإسلامية (كيما السلام عليكم في عوض آلوو...)
واحد اخر يحكيها كي يبدى يدافع عاللغة العربية و إستعمالها في الحياة اليومية و يقلك الخشم هو اللغة العربية و كيفاش اصبح من الغريب إستعمال لغتنا العربية القحة و تم إعتبارها مدعاة للسخرية و التندر.....
واحد اخر يقلك الخشم هو الطرب الاصيل و عبد الحليم و فيروز
و كيف يتم إعتبارهم انتيكة و ديمودي في الوقت هذا.....
و زادة ثمة شكون يجيك و يقلك اللي الخشم المفقود هو عاداتنا و تقاليدنا و مشتقاتها من جبة و بلغة و شاشية...
دين والدين هالخشم الكلب...
في كل الحالات انا مؤمن ان كل وقت و
وقتو و ان في بعض الاحيان -و ركزولي على بعض الاحيان- ، قد يصبح بعض الانواع من الانوف المذكورة اعلاه قابلة للتعديل و في البعض القليل من الاحيان قابلة للجدع التام. كي يبدى سبب تأخّر شعب ما هو التكبيش في بعض الانوف الجوفاء، و اللي لا تسمن و لا تُغني من "تـخـلّـف", وقتها من المستحسن جدع هذا الانف مهما كانت قدسيته خاصة كي يبدى ها الخشم المقدس مخنان برشة...
فالمقدّس تتنحالو القدسية متاعو ديراكتُمون إذا تبين انو سبب من اسباب تقهقر المجتمع...


(ملاحظة صغيرة لكل من سولت له نفسه باش يقرى التدوينة : ارجو ان لا يتم فهم كلمة "خـشـم" دائما كمرادف للكرامة، معنى "خـشـم" في التدوينة يختلف كل مرة....)

Bac ذو شجون...

جمعني حديث ذات "تشات" عالفايسبوك مع صديقة لا داعي في ذكر وزنها و جبدنا برشة هداري من الحياة الدنيا. و من المواضيع اللي حكينا فيها، جبدنا هدرة الباك و عن إقتراب موعد الباك والجوجمة متاع الباك، إلخ...و بعد ذلك الحديث جا لمخي عدة مشاهد منها اللي ريتو قدامي و منها اللي حكاوهملي... المهم انها تشبه برشة لما يعانيه بعض التلامذة من جرة الباك و ستراس العيلة عالباك....

قبل البدء

(كل احداث و شخصيات هذه التدوينة هي من وحي الواقع و اي تشابه بينها و بين احداث او شخصيات خيالية هو من قبيل الصدفة المقصودة)

...
دخل بوه لقاه قاعد يتفرج في ماطش..
- "لعنة الله عليك يا عايق، عندك باك و لاهي تتفرج في الكورة ! إمشي حل كتاب و ريفز..."
- "باهي بابا.." و قام الطفل يجري...
عاود عيطلو بوه :"اسمع عيش ولدي نحبك تنورلي وجهي و وجه العيلة..."
- "نشالله بابا ربي يستر..." و جا الطفل باش يمشي لبيتو...
عاود زمْجرلو بوه :"
تي إيجا!! توة وليت مزروب عالقراية ! اسمع نحبك تاخو الباك بمعدل باهي و تدخل هندسة، راهو عمّك محمود فددني بولدو اللي طلع مهندس و اللي بعثوه للامِيرِيك باش يكمل قرايتو غادي..."
عرف الطفل الفيلم و بلهجة متثاقلة قالو: "نشالله بابا نشالله..." و هو في الثنية ماشي لبيتو, امو تعيطلو:
-"إيجا هنا, فاش كنت تعمل ! لاهي تحوس في الدار و عندك باك !"
-"والله لا امي، كنت نحكي مع بابا و هاني ماشي نريفز..."
-"اه بوك ! قلي هكة عاد، انا نعرفو يحبك تطلعلو مهندس باش تقعدلو بطّال، اما ورحمة امي شاذلية اللي عمري ما حلفت بيها بالكذب (ولدها يدوح في راسو) ما تطلع ك
ان طبيب... ياخي ولد فوزية خير منك هو ؟؟ اسمع راني نهبل و يطلعلي الدم كل ما نراها ناشرة الطابلية البيضة متاع ولدها... الهم تغسلها و تنشرها سبعة ايام في الجمعة.. ولدها يبدى يقرى و عايش في بلاد اخرى و هي تبقى تغسل و تنشر فيها..."
الطفل قص على حديث امو :" حاضر امي حاضر، ما نطلع كان طبيب..." و هو يحكي هكاكة و دخل خوه الكبير ياخي مشي يجريلو و قالو يشكيلو همّ مُصابه: "ملا فدة امك و بوك, شرْكوني بيناتهم.. كسرولي راسي عالباك و شنوة يحبوني نطلع بعد الباك... اسمع اعطيني فلوس خليني نخرج نبدل طرف جو مع لولاد"
دارلو خوه و قالو : اسمع إنتي لا خويا و لا نعرفك، لو كان تزعّك اتو بوك و امك يوحْلوها في راسي انا ..."
قعد الطفل يتْيتم مسكين ياخي رمالو ورقة بو عشرة لاف و قالو:" برا اعمل قهيوة باهية مع لولاد قرّابي، اما اسمع اها نحبك تكبس روحك و تاخولنا هالباك المحنون"
-"اي اي نشالله..."
-"و اسمع زادة، ماو تعرفو صاحبي حازم، تي هاك اللي شعرو على جنب, مرجني بخوه اللي خذا الباك و يقرى بريباراتوار , ردهولي إنشطاين ... نحب نهار الريزولطا ننقبلو عينيه..."
-"بريباراتوار!! اي اي نشالله...."

طبعا حتى حد ما سأل الطفل شنوة يحب يطلع بالظبط او عالاقل شنوة حاسس روحو ينجم يطلع...

من غدوة الطفل قاعد يريفز و جا دق عليه ولد جيرانو، حلو الباب ياخي قالو :" اسمع امان، كيفاش نخدمو بيها هاك النظرية متاع سسمو الي نطلعو بيها الوحْدة باش نعرفو قداش كان عندنا مللول ؟"
- "اه هاذيكة ! ساهلة ساهلة، تعمل هكة و مبعد تاخو هاذيكة و تزيدها للاخرى.. "
- "اه اي اي فهمتها صايي, عيشو..."
دوب ما سكرالطفل الباب، بوه عيطلو :"شنوة كان يحب من عندك ولد فتحي؟"
-"لا حتى شي بابا، سألني على فازة في القراية..."
-"و جاوبتو ؟؟!"
-"اي بالطبيعة، على خاطر نعرفها المسألة اللي قالي عليها، راجعناها البارح في الوطيد.."
-"دين والديك !! نقرّي فيك بشطر شهريتي وطيدات و مبعد يجي ولد فتحي ياخوها هناني بناني...ماعادش تجاوب حتى حد على حتى شي و اللي ناقص علم اهوكة الوطيد..."
الطفل قعد باهت في بوه و رجع لبيتو باش يريفز....

ماو حسب تفكير الاب، صايي ولد فتحي ضمن النجاح كي زاد فهم النظرية هاذيكة و الادهى من ذلك انو كي ينجح هو باش يحرّم على ولدو

نهار السبت في العشية (قبل جمعة من إبتداء نهائيات الباك), الباب يدق حلت المرا الباب لقات ولدها لابس مريول نص و شورت و سبادري و بكلو مرمد...
سالتو و الوهج خارج من عينيها :"وين كنت؟"
-"كنت نكوّر مع لولاد..."
-"ااه ! شنوة !! مازال عندك وقت و بال للكورة، يا خويا ما ابرد دمك و ما اقل حياك ! ما مرضني بالسكر كان إنتي..." ( بالطبيعة صوت امو وصل لسابع جار- سـنّة - ) ياخي دارلها و الخوف في عينيه :"
اي امي عاد شبيه، قعدت نهارين نلعب انا ! ماو ساعتين فرهدت فيهم روحي و هاني جيت..."
-"شنوة ! تفرهدت ! وقت تفرهيد توة ! تحب تضيع مستقبلك كيما حاتم الطرابلسي و زبير بـيّة !"
الوليّد مسكين تبلوكا ما لقى ما يحكي و مشى يجري يدوّش و شد بيتو....

و مرّت باقي الايام كيما هكة، بين تذكير الطفل بحاجة هو يعرفها و موش مستحق شكون يفكرو بيها و زادة بتشجيعو على النجاح لاسباب ما تهموش لا من بعيد او من قريب...

في الاخير و نكاية في الافلام المصرية اللي ديما نهايتهم سعيدة و يصفقو فيها - رغم ان البطلين ماهمش قاعدين يبوسو بعضهم- , الطفل جاه الميساج و طلع روفيزي ديراكت.... وقعد يلوم يلوم في امو و بوه اللي تلهاو يلعبو عام كامل و جاو في اخر جمعة مالقراية و بداو يدعيولو بالنجاح... و زيد من فوق و شماتة في العيلة الكل،
نجح ولد فتحي و خذا الباك بمعدل ممتاز و باش يمشي يقرى بريباراتوار هندسة طبية في لامِيرِيك...



حظ موفق للي يعديو الباك الكل و نشالله زادة يسلكوها مع والديهم قبل و اثناء و بعد الباك... و كذلك نحب نوجه تحية
بالمناسبة للي عملو فازة فايسBAC و كل من شارك فيها



سـيّـب صـالـح

من اول الحاجات اللي نتعلموها كي تبدى ظوافرنا مازالت ناعمة ( لا محالة في الاعمار الكل ظوافرنا تبقى ناعمة وتخاف عليهم من الهوا لا يخبّشهم)... نتعلمو ان الله رقيب حسيب ما يغفل على حتى شي مهما كانت تفاهتو... يعني و كيف ما قالتلي امي ذات طريحة : "ماعادش تسب العباد الاكبر منك... حتى في قلبك ماعادش تسبهم، راهو ربي يفيق بيك و يعلقك من شوافرك..." (بون انا وقتها ما جدّتش عليا الحكاية و قعدت نسبْ في اللي يفددوني مهما كانت اعمارهم سرا و كذلك جهرا إذا إستطعت إليه قباحـةً...)
و ماننساوش "كلكم راعي و كلكم مسؤول عن رعيته" و المسؤولية
هاذي تتمثل في مراقبة الرعية المحنونة و منعها من الطيوح في المحظور وبالطبيعة الراعي هو بيدو اللي يحدد ماهية المحظوراللي لازمنا ما نطيحوش فيه.
و كذلك يتكرّس مفهوم المراقبة من خلال الاب او الام كي تبدى عندهم ميولات تسلطية في تربيتهم لاولادهم، يبداو ديما مركزين عينيهم على صغارهم, و كي تحكم الشيخة لواحد من هاك الصغار باش يقول كليمة في وسط عباد, ديراكت يرميولو ڨحرة شنيعة اللهجة فـيضم فمّو مسكين خوفا من العقاب و يتعلم من وقتها ما يتكلم كان وقتلي "الرّاعي" متاعو يسمحلو بالكلام و طبعا اي كلام مخالف لهذا الراعي (في مرحلة اولى الراعي هوما الوالدين... لكن مبعّد يزيدو يكثرو) او حتى للتقاليد و الاعراف يتم رفضو و يقع تتبع صاحب الكلام تمزبـيـلياً لين يشعْفوه و يتعلم ماعادش يستعمل لسانو و في بعض الحالات ماعادش يستعمل مخّو جملة وحْدة...
كذلك نتفكر و انا صغير كيفاش نبدى في المكتب و كي نخرجو للراحة في الساحة نلقاو ساعات المدير و بعض ذيوله (و انا اسف لإستعمال العبارة هاذي) يدورو بالعصا باش يحافظو على النظام العام . و بحكم خوفنا من التهنتيل نبقاو رايضين و ما نربحوا من "الريكري" كان طرف برونزاج... و طبعا الويل و كل الويل لكل من سولت له نفسه انو يلعب "شـدّة" او يعمل سباق مع صاحبو او حتى يتباهى برشاقتو و يعمل تكربيسة...ديراكت تسمع كان ريض يا مريض... و اهفت و اركح... و اتو نجي نقددلك لحمك بالعصى باش تنقّص من الهيجة و الدّبرْ متاعك!"
و من المعروف ان التمزبيل في الصغر كالنقش على الحجر... يكبر الشخص و تكبر معاه العقدة متاع "ارى و اسمع اما الكلام يجيبو ربي" و يستانس بيها لين ماعادش يحس انو ناقص حاجة او انو يمارس في إنسانية غير ربع ....

يمكن ان تنتج على هالرقابة المفرطة نتائج عكسية خايبة برشة فمثلا واحد يولي يمارس في "الخطيئة"
و"الممنوع" و "العيب" بشكل مـكـثـف (الشراب، الجنس العشوائي، التخربيق بكل انواعو..) نكايةً في المراقبة و كل من ساهم في تكريس هذه المراقبة عليه و بالطبيعة ستكون النتائج وخيمة على صاحب الفعل و عيلتو و محيطو و المجتمع ككل...

بون صحيح انو المراقبة لها دور مهم في توجيه المجتمع و حتى حد ما ينجم ينكر الفايدة متاعها في منع افراد الشعب الكريم من الغوص في بحور الفساد و قلة الحيا و مساعدته للرقي و الترقي و الإرتقاء إلى درجات حضارية اعلى...لكن من المفروض انو الراعي ما يخراش فيه و يلصق في دين ام رعيتو و يبقى يوجّه فيها لوين تمشي و شنوة تعمل و كيفاش تعيش... و يضيْـقو عالعباد لين اي واحد عندو ذرة إبتكار يترزى فيها.
ديجا انا كي نسمع بالإنجازات اللي يعمولها "ذوي الإحتياجات الخاصة" في عدة مجالات و نحب نلقى تفسير منطقي ما يجي في مخي كان انهم وصلو حققو الإنجازات هاذوكم لانهم مـعفيين من اغلب انواع الرقابة و ماهمش متراقبين كيف العباد اللي ماهمش من "ذوي الإحتياجات الخاصة" .( انا نستعمل في عبارة "ذوي الإحتياجات الخاصة" لاني اخر مرة إستعملت فيها عبارة "مـعـاق" شنعولي و ولّـيت مانيش متربي و ما نراعيش احاسيس الاخرين..) حيث عمرك ما تشوف واحد يعيّط على "ذا إحتياجات خاصة" و زهر عليه لانو قاعد يبلبز بالڨواش او انو يحب يتقوّى على بدنو و يتكربس...

ثمة شكون يقول عندنا اكثر من 21 سنة و نحنا متراقبين و ثمة شكون يقول عندنا اكثر من 1400 سنة... المهم هانا نشوفو كيفاش من جرة المراقبة هاذي ولاّت حالتنا لا علاقة مقارنة بالاخرين, و ولّينا بين الفينة و الاخرى نعوضو الـ"X" بحاجة جديدة في الفورميل متاع "يـا امـة ضـحـكـت مـن Xهـا الامـم..."

لو كان يسيبو الصغار و خاصة المقرعشين منهم و الخارجين عن المالوف يعبروا على راحتهم و و يخلّيوهم يقولو "لا" (بكل تربية بالطبيعة) لوالديهم و لبقية الرعاة اللي بعدهم يمكن تتصلح البلاد و تولي خير من هكة برشة...و بالنسبة لفازة "التربية" نتفكر اني قداش من مرة قللت تربيتي بشكل مزعج باش نجبر "الراعي" متاعي ينتبه و يسمعني... و لو كان سمعني مللول راني حكيت نورمال كأيّها المتربّـين...

طبعا انا لا ادعو إلى تسييب الماء عالبطيخ, بل إلى السماح بوجود هذا البطيخ من اصلو و مبعد اتو نتصرفو في كمية الماء اللي لازم تتصب عليه...

و انا من البلد دي... و بحب البلد دي....

توة لقيت الفيديو هذا في فوروم تونسي يصور حالة بلاصة بتونس العاصمة بعد المطرة اللي صبت الليلة

الفيدو تصوّر تقريبا مع الـ20:30


إوووو/iwww



(اعفس على الصورة لتكبيرها )


زعمة العربية هي الغالطة على خاطرها تحب تلم اكثر قرّاء بأخبار مـسـتـفِـزّة بغض النظر عن مدى تفاهة هذه الاخبار...؟

زعمة القارئ العربي هو الغالط على خاطر ما يستهويه كان الأخبار المـسـتـفِـزّة بغض النظر عن مدى تفاهة هذه الاخبار...؟

ولاّ زعمة العالم الكل غالط على خاطرو ماعادش فيه اخبار "مـحـتـرمـة"... ؟


برّا لوّج...