ثمة حكاية صغيرة و قديمة ترددت على مسامعي برشة على لسان بعض الناس اللي نعرفهم و كذلك ريتهامكتوبة في برشة بلايص....
المهم تقول الحكاية انو في يوم ليس ككل الأيام، جاو الطـبّـة من كل حدب و صوب و كلهم تلمو في القصرو بعد طول تبربيش و فحص و تمحيص عرفو المرض شنوة و شنوة الحل متاعو، لكن حتى حد فيهم ما تشجع وعمل ڤليّب باش يواجه الوالي و يقولو عالحل لمشكلتو الصحية... قعدو يتشاورو مع بعضهم و بعد مد و جزر, تشجع واحد منهم و قالو و الخوف في عينيه: سامحنا سيدي اما ما ثمة حتى حل لخشمك كان القصّان...
ياخي بدى يعيط عليه "سـيـدهم" و بدى يسب في كل من شرب كاس تاي في عرس القابلة اللي ولْـدتو... و قال زادة كلام لا يسمح لي ما تبقى من اخلاقي بتدوينو...
ياخي و بكل إرتعاش قالولو:" سيدي لازم نقصوه سينون اتو يتعدى المرض للاعضاء لخرين و ماعادش نجمو نلقاولو دوا..."
بدى يخمم الوالي ( لا محالة عملية التخمام اللي جاتو الجرأة و الوقاحة باش يعملها، كانت صعيبة خاصة مللول لنقص خبرتو بالميدان هذا...)... المهم بعد طول تخمام، وافق الوالي على عملية إستئصال خشمو خوفا منه على بقية اعضاؤو اللي ما تنجمش الرعية تستغنى عليها... و طبعا من جرة قصان خشمو، تقصّت خبزة بعض تجار و مروجي "الـنـفّـة"...
الحاصل بعد عدة ايام ، دخل عليه الوزير بعد العملية ياخي شدو الضحك من منظر الوالي من غير خشم، فما كان من الوالي إلا انه امر بقصان خشم وزيرو... و لانه حتى قبل العملية كان وجه الوالي يدل على تمتع خالقه بروح الفكاهة، حتى حد من اعضاء الحكومة ما ينجم يشد الضحكة قدام وجهو المنزوع الانف.. لين اصدر قرار بقطع جميع انوف الوزراء متاعو... و ولات الحكومة الكل ما عندهاش خـشـم...
و كما تدين تدان، كي يجيو Les sous-titres متاع الوزراء يطلو على عروفاتهم ضحكو عليهم زادة ياخي تم إصدار امر بقصان خشم اللي يخدمو تحت الوزراء الكل... و بإنتقال عدوى الضحك إنتقل معاها قصان الخشم لكل الموظفين الحكوميين لين وصلو للبوليسية....
و اصبح البوليسية يدورو في البلاد بلاش خشوماتهم...
كثرت بين افراد الشعب الكلامات و التمقعيرات الشامتة في الخشومات الحكومية الي ودعت وجوه اصحابها...ياخي و في نطاق الحفاظ على الامن القومي و كذلك الثأر لخشم الحكومة المهدور (بالمعنى الحرفي و الرمزي للكلمة) تم إصدار امر بجـدع كل انوف افراد الرعية... و كذلك من باب الحرص على مستقبل الاجيال القادمة باش ما يكونش منظرهم خارج عن الـمـألـوف تم ضم "جدع الانف" لحقوق الطفل و من وقتها الطفل الي يتولد يقصولو خشمو قبل ما يقصٌولو حبل السرة...
برا يا زمان و إيجا يا زمان ثمة واحد من بلاد اخرى جاء للبلاد هاذيكة يحوس كأيها التوريست...لكنو كي يبدى يمشي في الشارع تبدى العباد الكل تحب تبعد عليه و تحاول ما تتقابلش معاه فاصا فاص في الكياس...
و الصغارالكل مرعوبين منو و يعيطو : اللطف اللطف ملا مسخ ! ياخي شبيه هكّة الكازي!..
هو بهت فيهم، اما الحق متاع ربي عندهم علاش يخافو منو ها المخلوق الغريب اللي جاهم....
عندو خـشـم في وجهو....
بون الحكاية ميهاش دونية و فيها برشة دلالات رمزية... لكن اللي فددني هو انو كل واحد يستعمل الحكاية هاذي بيدها و يستشهد بيها كحكاية من حكايات الاولين اللي تدل على مدى تدهور الدراشنوة اللي هو يحكي عليه...
فمثلا واحد يدافع عن دينو يحكيها و مبعد يفسرلك انو الخشم هو الدين و كيفاش العباد توة تضحك عالمتديّن و عالجبة البيضة و لغتو الإسلامية (كيما السلام عليكم في عوض آلوو...)
واحد اخر يحكيها كي يبدى يدافع عاللغة العربية و إستعمالها في الحياة اليومية و يقلك الخشم هو اللغة العربية و كيفاش اصبح من الغريب إستعمال لغتنا العربية القحة و تم إعتبارها مدعاة للسخرية و التندر.....
واحد اخر يقلك الخشم هو الطرب الاصيل و عبد الحليم و فيروز و كيف يتم إعتبارهم انتيكة و ديمودي في الوقت هذا.....
و زادة ثمة شكون يجيك و يقلك اللي الخشم المفقود هو عاداتنا و تقاليدنا و مشتقاتها من جبة و بلغة و شاشية...
دين والدين هالخشم الكلب...
في كل الحالات انا مؤمن ان كل وقت و وقتو و ان في بعض الاحيان -و ركزولي على بعض الاحيان- ، قد يصبح بعض الانواع من الانوف المذكورة اعلاه قابلة للتعديل و في البعض القليل من الاحيان قابلة للجدع التام. كي يبدى سبب تأخّر شعب ما هو التكبيش في بعض الانوف الجوفاء، و اللي لا تسمن و لا تُغني من "تـخـلّـف", وقتها من المستحسن جدع هذا الانف مهما كانت قدسيته خاصة كي يبدى ها الخشم المقدس مخنان برشة...
فالمقدّس تتنحالو القدسية متاعو ديراكتُمون إذا تبين انو سبب من اسباب تقهقر المجتمع...
(ملاحظة صغيرة لكل من سولت له نفسه باش يقرى التدوينة : ارجو ان لا يتم فهم كلمة "خـشـم" دائما كمرادف للكرامة، معنى "خـشـم" في التدوينة يختلف كل مرة....)
المهم تقول الحكاية انو في يوم ليس ككل الأيام، جاو الطـبّـة من كل حدب و صوب و كلهم تلمو في القصرو بعد طول تبربيش و فحص و تمحيص عرفو المرض شنوة و شنوة الحل متاعو، لكن حتى حد فيهم ما تشجع وعمل ڤليّب باش يواجه الوالي و يقولو عالحل لمشكلتو الصحية... قعدو يتشاورو مع بعضهم و بعد مد و جزر, تشجع واحد منهم و قالو و الخوف في عينيه: سامحنا سيدي اما ما ثمة حتى حل لخشمك كان القصّان...
ياخي بدى يعيط عليه "سـيـدهم" و بدى يسب في كل من شرب كاس تاي في عرس القابلة اللي ولْـدتو... و قال زادة كلام لا يسمح لي ما تبقى من اخلاقي بتدوينو...
ياخي و بكل إرتعاش قالولو:" سيدي لازم نقصوه سينون اتو يتعدى المرض للاعضاء لخرين و ماعادش نجمو نلقاولو دوا..."
بدى يخمم الوالي ( لا محالة عملية التخمام اللي جاتو الجرأة و الوقاحة باش يعملها، كانت صعيبة خاصة مللول لنقص خبرتو بالميدان هذا...)... المهم بعد طول تخمام، وافق الوالي على عملية إستئصال خشمو خوفا منه على بقية اعضاؤو اللي ما تنجمش الرعية تستغنى عليها... و طبعا من جرة قصان خشمو، تقصّت خبزة بعض تجار و مروجي "الـنـفّـة"...
الحاصل بعد عدة ايام ، دخل عليه الوزير بعد العملية ياخي شدو الضحك من منظر الوالي من غير خشم، فما كان من الوالي إلا انه امر بقصان خشم وزيرو... و لانه حتى قبل العملية كان وجه الوالي يدل على تمتع خالقه بروح الفكاهة، حتى حد من اعضاء الحكومة ما ينجم يشد الضحكة قدام وجهو المنزوع الانف.. لين اصدر قرار بقطع جميع انوف الوزراء متاعو... و ولات الحكومة الكل ما عندهاش خـشـم...
و كما تدين تدان، كي يجيو Les sous-titres متاع الوزراء يطلو على عروفاتهم ضحكو عليهم زادة ياخي تم إصدار امر بقصان خشم اللي يخدمو تحت الوزراء الكل... و بإنتقال عدوى الضحك إنتقل معاها قصان الخشم لكل الموظفين الحكوميين لين وصلو للبوليسية....
و اصبح البوليسية يدورو في البلاد بلاش خشوماتهم...
كثرت بين افراد الشعب الكلامات و التمقعيرات الشامتة في الخشومات الحكومية الي ودعت وجوه اصحابها...ياخي و في نطاق الحفاظ على الامن القومي و كذلك الثأر لخشم الحكومة المهدور (بالمعنى الحرفي و الرمزي للكلمة) تم إصدار امر بجـدع كل انوف افراد الرعية... و كذلك من باب الحرص على مستقبل الاجيال القادمة باش ما يكونش منظرهم خارج عن الـمـألـوف تم ضم "جدع الانف" لحقوق الطفل و من وقتها الطفل الي يتولد يقصولو خشمو قبل ما يقصٌولو حبل السرة...
برا يا زمان و إيجا يا زمان ثمة واحد من بلاد اخرى جاء للبلاد هاذيكة يحوس كأيها التوريست...لكنو كي يبدى يمشي في الشارع تبدى العباد الكل تحب تبعد عليه و تحاول ما تتقابلش معاه فاصا فاص في الكياس...
و الصغارالكل مرعوبين منو و يعيطو : اللطف اللطف ملا مسخ ! ياخي شبيه هكّة الكازي!..
هو بهت فيهم، اما الحق متاع ربي عندهم علاش يخافو منو ها المخلوق الغريب اللي جاهم....
عندو خـشـم في وجهو....
بون الحكاية ميهاش دونية و فيها برشة دلالات رمزية... لكن اللي فددني هو انو كل واحد يستعمل الحكاية هاذي بيدها و يستشهد بيها كحكاية من حكايات الاولين اللي تدل على مدى تدهور الدراشنوة اللي هو يحكي عليه...
فمثلا واحد يدافع عن دينو يحكيها و مبعد يفسرلك انو الخشم هو الدين و كيفاش العباد توة تضحك عالمتديّن و عالجبة البيضة و لغتو الإسلامية (كيما السلام عليكم في عوض آلوو...)
واحد اخر يحكيها كي يبدى يدافع عاللغة العربية و إستعمالها في الحياة اليومية و يقلك الخشم هو اللغة العربية و كيفاش اصبح من الغريب إستعمال لغتنا العربية القحة و تم إعتبارها مدعاة للسخرية و التندر.....
واحد اخر يقلك الخشم هو الطرب الاصيل و عبد الحليم و فيروز و كيف يتم إعتبارهم انتيكة و ديمودي في الوقت هذا.....
و زادة ثمة شكون يجيك و يقلك اللي الخشم المفقود هو عاداتنا و تقاليدنا و مشتقاتها من جبة و بلغة و شاشية...
دين والدين هالخشم الكلب...
في كل الحالات انا مؤمن ان كل وقت و وقتو و ان في بعض الاحيان -و ركزولي على بعض الاحيان- ، قد يصبح بعض الانواع من الانوف المذكورة اعلاه قابلة للتعديل و في البعض القليل من الاحيان قابلة للجدع التام. كي يبدى سبب تأخّر شعب ما هو التكبيش في بعض الانوف الجوفاء، و اللي لا تسمن و لا تُغني من "تـخـلّـف", وقتها من المستحسن جدع هذا الانف مهما كانت قدسيته خاصة كي يبدى ها الخشم المقدس مخنان برشة...
فالمقدّس تتنحالو القدسية متاعو ديراكتُمون إذا تبين انو سبب من اسباب تقهقر المجتمع...
(ملاحظة صغيرة لكل من سولت له نفسه باش يقرى التدوينة : ارجو ان لا يتم فهم كلمة "خـشـم" دائما كمرادف للكرامة، معنى "خـشـم" في التدوينة يختلف كل مرة....)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علّق على ما خلطْ... و بالطبيعة أيّ تعليق يحتوي على عبارات منافية للأخلاق الحميدة او منافية لأي نوع آخر من الأخلاق سيتمّ محْقُه...وشكرًا
Je traduis :
5alli commentaire(s) 3la ma 5latt et biensur ay commentaire(s) mouch bèhi yetfasa5...merci