الحضب الموسيقية/ خويا تابع اما فن إنتي ؟؟

كل ما تتجبد الهدرة متاع الموسيقى و الفن، نحكيو ديما كان عالفنانين و اللي يخدمو بصفة عامة في الدومان هذا. حيث يقال الفنان(ة) الفولاني(ة) هو مجرد صوت "آدمي" في شقف مزيان و باش تستمتع بفنو لازم يبدى عندك تلفزة HD باش تنجم تثبت في كامل التضاريس الفنية الموجودة ما خفي منها و ما ظهر, ونقولو زادة انو الفنان الفولاني هو ملتزم ما يغني كان الغنايات الصحاح اللي تحكي على قضايا شعب و مشاكل امة و ازمة وطن... و كذلك ننقدو الملحنين و الشعراء الغنائيين بذمّ الحان ركيكة و كلمات صفيقة....
لكن قليل وين يحكيو عالعباد اللي تسمع الفن و على كيفاش العباد تقسْمت و كوّنت جماعات و كل جماعة عندها الفن متاعها و اللي يجمع بيبن اعضائها هو الهوية الموسيقية متاعهم (يعني نحنا ناقصين هويات و تزادت معاهم هاذي) و من جرّة التصنيفات اللي كل يوم يطلعلها معيار جديد نولي انا توة كي نجي نعرّف على روحي لواحد ما يعرفنيش نقول : تونسي، عربي، ما عنديش توجه سياسي معين اما نجبد شوية عاليسار، نحكي بالقالة، نحب الترجي، تابع فيراج الاولترا، و نسمع الميتال...و الله اعلم غدوة شنوة لازمني نقول زادة
حيث كل صنف تلقى تحتو صنيّف اصغر منو و كل صنيّف تلقى تحتو صنّوف اصغر منو و هكذا و دواليك...
فانا مثلا -و ما اعوذش بالله من كلمة انا- تابع التوانسة اما موش
التوانسة الكل,انا تابع كان التوانسة اللي يحبو الترجي... اما زادة موش التوانسة اللي يحبو الترجي الكل, انا تابع كان التوانسة اللي يحبو الترجي و يسمعو الميتال, و موش التوانسة اللي يحبو الترجي و يسمعو الميتال الكل, اما تابع كان... إلخ
و طبعا انا ملزم بكل هذه التعاريف حتى تتوضح المسائل مللول مع الآخر و ما تراصيلناش في مشاكل و تعدي على قدسيات الاخر و حسب تجاربي المتواضعة مع الدنيا نعرف اللي انا مانيش نبالغ كي إستعملت لفظ "قدسيات" مادام الواحد توة ينجم يوصل يقيم الحد على واحد تعدّى على مريول الجمعية
او قام بثلب فنانو المفضل اللي ديما حاسس بيه ( الفنان هو اللي حاسس)... و هذا الحد يتمثل في تفشيخ و تكسير كل ما له علاقة بالمتعدي سواء كان كرهبتو او دارو و في اغلب الاحيان وجهو...
نرجعو للفن و
للعفن الي داير بيه, حيث تجلى هذا التقسيم الموسيقي قدامي برشة مرّات. و منهم مرة في الميترو، وقتها كنت مروح مالفاك لاحظت اللي اغلب سكّان الميترو اللي قاعدين 4 بحذا بعضهم حاطّين نوع معين من الغناء و كل جماعة تؤدي التخميرة الرسمية متاعها : اللي حالين مزود تلقاه يدربك على كل ماهو قابل للتدربيك عليه من بلار متاع شباك و كرارس و كتب و كذلك كتف اللي بجنبو...اللي حاطين الراي يسمعوا في نصرو يغني على محبوبة ڨلبو اللي راحت و كيفاش نسى الدنيا و اللي فيها و يبدى يوضّح انو إذا ريتو دمعتو طاحت بازز راهو قاعد يبكي عليها...تلقاهم متأثرين مع كل مقطع و قريب باش "يربتو على كتف" البورطابل تعاطفا مع مصاب اللي يغني.. و ثمة اللي قاعدين يسمعو في انواع اخرى مختلفة كيما الراب و الشرقي و كل واحد منهم قاعد يقوم بالشعائر و الطقوس التابعة للفن اللي يسمع فيه.
بون انا لقيت 2 اولاد قاعدين نعرفهم مالفاك مشيتهلم طمعا في الكرسي الفارغ لكن دوب ما وصلت، واحد منهم قال مرحّبا بي :"خير كي جيت، ملا جوجمة كنت واقف بحذاه
ا" و الكلام هذا كان يقصد به الجماعة اللي تسمع في المزود. و بداو يحكيو عاللي يسمعو مزود الكل و يقولو عليهم جبورة و ڨعارو عدة صفات و القاب اخرى من ذلك النوع...انا قلت اخطاني من الحكايات هاذم و قعدت ساكت على روحي لتفادي تكسير الراس (تكسير الراس معنويا موش جسديا حيث تبيّن انهم من عشاق الميتال و الحمد لله)...
و انا برشة مرات نسمع واحد يقول اللي يسمع مزود جبري و اللي يسمع الهاوس نقنوق و اللي يسمع هارد و ميتال هردوس مسّخ... يعني بمجرّد تفضيلك لنوع معين للفن ديراكت تتصنّف و تتحط في مجموعة معينة من الناس دون الاخذ في لاعتبار الجوانب الاخرى المهمة لشخصيتك كسلوكك مع العباد و اخلاقك في التعامل و قرايتك و شهايدك...
=> مادامك تسمع في الفن هذاكة إذن انت من هاك الجماعة

كذلك صارتلي فازة ما عندهاش برشة تجلى فيها هذا التصنيف.
فذات بلعة مع واحد من اصحابي و 3 اخرين ما نعرفهمش, و بعد ما نصبنا كل شي، سألنا صاحبي على نوعية الفن اللي نحبّوه يحطو فتعالت الاصوات بين المنادي بجورج وسوف و لاخر بالمزود و صاحبي يلحلح بينا باش نحطو "على بابي واقف قمرين..." عاد انا قتلو برّا هي شيخة شيخة حط طرف ريڨي... ياخي قالي مستغرب علاش ريڨي؟ هاو عندي هارد روك و كعبات ميتال. و على هاك الكلمة دارولي الثلاثة اللي كانو يتعاركو و ڨحرولي ڨحرة رجل واحد :" صارة هردوس إنتي ؟؟ و دارو لصاحبي يغزرولو غزرة لوم و عتاب لإستضافته واحد مين هاك الهرادس معاهم للبلعة. قلتلهم ياخي ثمة مشكل اني نسمع ميتال ؟ قالولي اي برجولية جوجمة برشة و قالو فيه كفر و شواطن... في عوض نبقى نفسّر انو الميتال فيه برشة انواع و موش الكل فيه شواطن و الريق الغامق، قلت خليني نجيبها ملّخر وقلتلهم اي و شنوة المشكل ؟ مادام إنتوما ماكمش تسمعو فيه و ما قلتلكمش اسمعوه بالسيف...كل واحد يسمع اللي يحب و لا تزر وازرة وزر اخرى (هاذي ما قلتهاش هكة بالظبط نهارتها)
و بعد عدة مناوشات و نقاشات زمجر صاحبي قائلا : "ايا صليو عالنبي و سيبو علينا من الحكايات المـ*يكة، ايا خلّينا نكملو هالبلعة على خير"... وضعت تلك الكلمات حد للمناقشات لتذكيرها لنا بالسبب الاصلي لقعدتنا و كذلك للسلطة اللي عند صاحبي بما انّه هو اللي إستدعانا لدارو. و قعدنا و بدينا نحكيو في حكايات اخرى لكن كالعادة عاودت فسدت لكن المرة هاذي بين صاحبي و واحد اخر بما انه كل واحد فيهم ينتمي لفريق مختلف... و تساطعت الفيراجات في بعضها.

ثمة عباد يقولو
انو السبب متاع هذا كلّو هو العولمة حيث كثرو علينا انواع الموسيقى و كل يوم يُكتشف نوع جديد و يتغرمو بيه العباد لين اصبح كل فن عندو حضبة موش جمهور و من المعروف انو كي تكثر الحضب تولي المشاكل برشة.. لكن بالنسبة لي السبب الرئيسي يتمثل في حاجتين و هوما بيدهم من الاسباب الرئيسية في برشة مشاكل اخرين, و هوما اولاّ: التڨوعير حيث يقوم بعض اشباه الادميين بافعال مشينة كتعبير عن تاثره بالموسيقى اللي يسمع فيها و منها للذكر لا للحصر البلعات الفوضوية و ما يعقبها من تشليط للايادي و تكسير شقوفات عند بعض محبّي المزود، التعدّي على الاخلاق الحميدة و تبرير ذلك بنوبة تهرديس عند محبي الميتال....و الواحد كي يشوف عبد يتصرف هكة يقول اللي العباد الكل اللي يسمعو يتصرّفو حتى هوما هكّاكة. و ثانيا هو الاحكام المسبقة و الخوف من كل ماهو جديد (الكاينوفوبي) حيث كل ماهو جديد علينا و غريب عنّا هو خايب و ما يصلحش و يدعونا إلى صبئ دين آلهتنا و اتباع دين جديد..
المشكل ليس في تعدد الانواع و تنوع الاذواق ،المشكل هو ان تتمثل هوية عمر في نظر زيد في الموسيقى اللي
يسمعها اكهو و يقع تتليف كل ما هو عليه من اخلاق، مبادئ، فكر، مستوى دراسي... فعندئذ وربّما بعدئذ ينجم عمر يبقى يعاني حشوة وجودية تنجر عنها ما لا يحمد عقباه من مشاكل و عركات كان هو في غنى عنها.
و برجولية الواحد يكرّز كي يشوف اللي المجتمع اللي عايش فيه هو مجتمع متقسّم حسب اللحن, ما يجمع بين افرادو كان الإطار الزماني و المكاني اللي توجدو فيه لكن كل ما يوجد بينهما ( بين الإطارين المكاني و الزماني) هو سبب للفرقة و دافع للتصنيف و تكوين الحضب.

زڨوڨو بلا حدود...

نقرى توة في الصباح كاتبين اللي تونس إستوردت 50 طن من الزڨوڨو !!!!!!!!و ذلك لإقتراب المولد...
يعني نحنا ما عندنا حتى شي ناقص كان الزڨوڨو...
كل واحد في دارو عندو براميل متاع زيت زيتونة...
الشعب ماعادش عندو حتى إحتياجات تتطلب فلوس و ميزانيات ، اهوكة في عوض كدس الفلوس الي عندنا يخزز في الخزنة ، نمشيو نشريو بيه خرى الزڨوڨو...
اللي يقرى الخبر و ما يعرفش شنوة هو الزڨوڨو ، اتو يسخايلو حاجة اساسية و حيوية لا تستقيم الحياة بدونها و هو جرد كعابر يطيبو بيه ماكلة إختلفت الآراء حول مدى بـنّتها لكن كلنا متفقين انها ميهاش لازمةخاصة و انها مرتبطة بعادات و تقاليد بالية...
ثمة الكاسات القديمة متاع نحنا توانسة و عادات و تقاليدنا...اما زعمة و طنيتنا تتمثل في ماكلتنا؟
زعمة رموز الوطنية متاعنا ،اللي إكتسبو مكانتهم في التاريخ و قبل ذلك حفرو اساميهم في مخاخنا و ساعات في قلوبنا.. عملو هذا بماكلة العصيدة و الكسكسي بالعصبان...
و زعمة كي نبدى انا نبيع في وطنيتي بالفاسيليتي عبر تتبيع البلاد الفولانية و التطبيع مع بلاد اخرى.. باش تشفعلي صحفة العصيدة؟؟
يعني فلوس رماوهم في التراب و بالو عليهم من فوق....
انا ما نجمش نزيد نحكي لظروف خاصة بيا لكن تنجمو تقراو الكلام اللي قالتو صاحبة المقال هذا

خبر رمادي داكن

طبعا لا احد يمكنه إنكار إنتشار ظاهرة تزويج البنات الصغار(تحت 18 سنة) بالبلدان العربية و خاصة السعودية حيث تحتل المراتب الاولى في إنتشار البيدوفيلي الشرعية و ترجع اسباب إنتشار هذه الظاهرة إلى الاعتقاد في ان نكاح طفلة صغيرة يتسمى تابع إحياء السنة و خلاف ذلك تحرص بعض الهيئات كيما "هيئة الامر بالمعروف و النهي على المنكر" بالترويج لهذا النوع من الزواج حيث يخرّجو إحصائيات تفجع حول عدد العوانس في السعودية...لكن الإحصائيات هاذي تتسمى حاجة عادية مادامهم يأمنوا اللي طفلة عمرها 19 سنة مازالت ما عرّستش تتسمى عانس و بايرةو قريب توفى الصلوحية متاعها. و طبعا الهيئة هاذي تستعمل نفس الإحصائيات باش تزيد تروّج لتعدد الزوجات ...
الحاصل إلى جانب حرمان الشعب السّعودي من السينما و المسرح و زيد تحريم الغناء و الرسم و باقي الفنون ، تسعى الهيئة هاذي إلى تحويل ديار السعوديين إلى روضات اطفال مادام كل واحد ينجّم ياخو طفلة عمرها 10 سنين و زيد عندو الحق يشري 3 كعبات اخرين...
و انا من قبل كل ما نقرى حكاية على زواج القاصرات و خاصة كي يحكيو على اسبابها الا وهي الفلوس في المقام الاول ديراكت يجي لمخي تخيل إباحي ، كيفاش واحد يدور لمرتو و هم على فراش الزوجية : "يا مرا ولدك توة عمرو 15 سنة، بالكشي عشرة سنين اخرين يحب يعرّس و يبدى ناقص فلوس, إيجا إيجا بالكشي نجيبو طفلة..." و يبداو بزرع المواد الاولية لإنتاج بضائعهم....


لكن توة مازلت كي قريت خبر باهي انو ثمة 3 عدول رفضوا تزويج بنات في سن الثالثة عشرة و زيد ثمة محامي طالب برفع السن الادنى للزواج إلى 18 سنة.." oups " قال تقنين سن الزواج. يعني الفتيات في السعودية يعرّسو في اي عمر و اي وقت...المهم الشاري يلقى طفلة تساعدو و بو الطفلة يلقى شكون يعرف يقدر بنتو حق ثمنها

و بالنسبة لمقومات العرس ,اهوكة مادام الراجل مطابق للمواصفات : ان جائكم من ترتضون امواله واملاكه فزوجوه...

و بالنسبة لرضاء البنت هاذيكة حاجة مضمونة مللول دوب ما تولدت. وهو كي تجي تشوف لا يوجد معنى لسؤال البنت في تلك السن إن كانت راضية بالعرس و إلا لا حيث هي مازالت صغيرة عالرّيق هذا و زيد ڨحرة صغيرة من عند بوها او خوها اتو توافق ديراكت عالبيعة و بدون اي شروط

توة من المعروف و بحجج علمية لا يمكن دحضها ان هذا النوع هذا من الزواج يدمّرالطّفلة من النّواحي الكل خاصة كي يبدى الفرق في العمر كبير بينها و بين راجلها و يزيد يدمّر صغارها اللي باش تجيبهم و عمرها 14 او 15 سنة ، لكن نلقى تعاليق و مداخلات متاع عباد يقولو فيها : هاو امي و ممّاتي عرّسو و هوما صغار و هانا لا باس علينا و ما نعانيو من حتى شي و كذلك ما نتفكّرش امي شكات او تقلقت من عرسها...(معظم هذه التعاليق تيجي من الخليجيين)
توة ثمة واحد باش يقول امي ما عرفتش تربّيني !؟ او ممّاتي ضاعت فيها كي جات باش تربي امّي ؟ وخلاف هذا وحدة عرّست بالسيف عليها و عمرها 13 سنة ، لشكون باش تشكي و لشكون باش تحكي عالبؤس متاعها ؟ تي هي تعرف اللي حكاية فارغة تحكي و تشكي في مجتمع كان هو السبب الاصلي في معاناتها عندما وافق على تزويجها و هي في العمر هذاكة.
الحاصل قد تكون هاذي الإستفاقة الصغيرة وحدة من علامات الساعة او من كرامات اوباما او حتّى انه تمّ الإستجابة لدعواتي و صلواتي... لكن المهم لهنا انو لازمها تقوى و تكبر و تتنحّى جميع العراقيل و "الهيئات" اللي من شأنها إبقاء المجتمع العربي غاطس في مستنقعات الفكر الجاهلي خاصة انّو كيما قالو ناس بكري : "الجرب يعدي.."

ڨدم مقدَّسة و مخاخ مجبَّسة

من عاداتنا و تقاليدنا كتوانسة و عرب ان نقدّس الخبز و بدرجة اقل مشتقاتو من بشكوتو و كورواسون و غيرهم...فمن المالوف عندنا انك ترى واحد يهز ڨدمة خبز مطيّشة على قارعة الطريق و يبوسها في خشوع مهما كانت درجة الخمج متاعها و مبعّد يحطّها تحت الحيط في بلاصة آمنة خوفا عليها من صروف الدهر. كذلك إذا كان ما لقاش بلاصة تحت الحيط تليق بها، يشوف اقرب سور واطي و يحطّها فوقو من غير ما يخمم انو ثمة إحتمال اللي مولى الدار يرفض وجود مثل تلك المواد فوق السور متاعو... و ياما لقيت ڨدم خبز و بقايا ڨوشو و بضع فتات شوكوطوم محطوطين على حرف الشبّاك و يبداو في حالة يرثى لها من الخمج و العفونة وزيد نلقى معسكرات متاع نمّال دايرين بيها و كل نمّالة هازّة لقشة و ما عمبالهم بالطّقس، انا ماغاضنيش الوسخ متاعهم على خاطرني كنت شاهي ناكلهم او فدّيت على خاطر النمّال سبقني و كلاهم اما الواحد في الصباح كي يحل الشباك باش يبدّل الهواء و يعطيها تكسيلة على ضوء شمس الاصيل، ماذابيه ما يصبحّش على ڨدم خبز خامجة و فتافت متاع دراشنوة على حرف الشباك و اللي يزيد يشعل الطين بلّة انّي كي نكرّز من الفازة ونبدى نسب في اللي حط الخبز على شبّاك بيتي يقولولي إحشم راهي نعمة ربّي و فيه الخير كي عمل هكّاكة.
ديجا من اكبر الكبائر اللي تنجم بيها تجرح بيها الشعور الجماعي متا
ع الآخرين هو انك تعفّس على ڨدمة خبزطايحة في القاع، و رغم انو"العفسة" ماكانتش مقصودة إلا انك تصبح "البهيم القصير" و اللي يجي يولي ينجّم يسبّك و يلوم عليك و يطالبك بهزّان الڨدمة و تقبيلها و حطّانها في مكان عالي باش ما تطيحش فيك...و فعلاً تحت الظغط هذاكة الكل تهز الڨدمة كي النّاس الملاح و يا ويلك و سواد ليلك كان ابديت اي إمتعاض من الفطريات و البكتيريات اللي فيها...و خلّي عاد كان تتجرّأ و تحاول تهزّها بموشوار، فإلى جانب زنديق و مرتّد لإقترافك تلك "العفسة" تزيد تولّي نقنوق و ولد نانا و ماكش عربي حر و يبقاو يعايرو فيك بها إلى آبد الابدين.
و قداش من مرّة كي نتعدّى بحذا زبلة عمومية ( تي هاك الحاوي الكبير اللي كي ترى الزبلة اللي دايرة بيه تستخايلو صايي فاض، لكن خلاف اللي هو فايض بالحق تشوف العباد كيفاش تحب تمركي من غير ما تدخل للـzone ) نلقى الخبز و باقي مشتقات القمح الصلب من مقرونة و كسكسي ملمومين وحدهم على جنب كاينهم ماهمش زبلة كيما باقي "الزبلات". و مرّة ريت واحد يلم في ڨدم الخبز و يحط فيهم بعيد عالكياس و عن الحاوي الكبير و قاعد يتمتم بكلام موش مفهوم لكن باين انو يسب و تحديدا في العباد اللي طيشوا الخبز في البوبال.انا كنت باش نسألو و نقلو علاش تعمل هكاكة ؟ و علاش العباد ترضى للخبز يترمى في البوبالة متاع الدار و كي يوصل للزبلة العمومية ينحيوه بالرغم من عدم إحتياج احد لخبز اكلت عليه الزبلة و شربت ؟ وزيد الله اعلم زادة شنوة الامراض والفيروسات الموجودة في هاك الڨدم اللي يمسّ فيهم بيديه العاريتين...لكني نعرف اللي مجرّد طرح مثل هذه الاسئلة يشكل تعدّي صريح على قدسية ڨدم الخبز و خرق للاعراف و التقاليد المتعارف عليها اللي ترباو عليها الجدود اللولانين لذلك ضمّيت فمي و مضيت إلى حال سبيلي...
كذلك نتفكر مرة و انا صغير تعاركت مع الوالدة على خاطرني نحب نفطر قدام التلفزة كيما خويا الكبير لكنها رفضت قائلة انو خويا يعرف ياكل من غير ما يعمل فتافت بينما انا اللي نطيحو اكثر مللي ناكلو...لكن صممت على موقفي و طالبت بحقّي الشرعي في الفطور قدّام التلفزة كيما "الرجال الكل" (بابا و خويا) لكن لهجة رفضها كانت تزيد حدة مع كل كعبة إصرار نعملها...و في الاخير قمت بحركة يائسة كان الغرض منها إضهار مدى جديّتي و شدّيت الخبز اللي كنت باش نفطر بيه و لطختو عالحيط ... بون انا كنت نعرف اللي عملت حاجة خايبة لكن كان في مخي الخيوبية
متاع العملة تتمثل كان في عملية اللطخ في حد ذاتها موش في ماهية الملطوخ. لكني فوجئت بڨحرة تقشعر لها الابدان من عند امي و بدات تتوعّد فيا بشرّ العقاب و التعليق من الشوافر نهار القيامة و كي حكات الحكاية للوالد ڨحلري حتى هو و زاد وشوش لامي في وذنيها و عاود ڨحلري ڨحرة اشنع من الڨحرة اللولانية فايقنت اني مفقود مفقود....
لكن بعد ما فجعوني ما عملولي شي و قعدو
يفسرولي اللي هاذيكة نعمة ربّي و لازم نعاملوها بإحترام و مايجيش منّو اني نطيّش نعمة ربّي عالحيط سينون يجي نهار و تطيح فيا و نجي نلوّج عليها ما نلقاهاش. بون انا إقتنعت بكلامهم وقتها و زيد توة كي زدت كبرت شوية إقتنعت انو الخبز الصّالح للاكل هو حاجة مقدسة و ما يجيش منو نلطخوها عالحيط و طبعا هذه القدسية تنبع من كروشنا اللي ما تشبع كان بالخبز. لكن اللي ما دخلش لمخّي لحد الآن هو تقديس الڨدم المطيّشة في الكياس.
انا قلت بالكشي يقدسوها لشعور دفين بالذنب تجاه تلك الڨدم اللي نبذناهم بعد ما كلينا و شبعنا و يمكن زادة العباد -خاصة الكبار شوية في العمر- يقدّسوه بعد ما "ربّاهم" بورڨيبة و غلاّلهم في الخبز هاك العام اللي انا مانيش حاضر فيه. و يمكن زادة وهي النظرية الاسوأ بالنسبة لي هو انّو العباد يقدسوها على خاطر شافو والديهم و والدين والديهم يقدسو فيها ياخي تبعوهم لمجرّد التتبيع. و الاسوأ من ذلك ان العباد تقدس في ڨدم الخبزلانّها ديما تحب حاجة تقدّسها و اكهو دون السؤال عن سبب ذلك التقديس او ماهي منفعتو من اصلو حتى و إن كان هذا المقدَّس مجرّد بقايا متاع ماكلة ماعادش يرضى حتى القطّوس انو يقضي حاجتو البشرية فوقها..

شقي انا بعربية.نت.


ساعات كي نبدى قاعد قدّام الخردة متاعي و خاصة كي تبدى الكوناكسيون تخدم و امورها شبه واضحة, تجيني الرغبة في إستعمال البروكسي اللي عندي باش نوهم روحي اللي انا نحوس في إنترنات حرّة و مسيّبة, لكن دوب ما نخدمو نحير وين باش نمشي خاصة و انّو الواحد طارتلو النفحة من اليوتيوب و اخواتو...نجي نخمم نلقى روحي بين زوز إختيارات لهما اكثر من ثالث.., الا و هما المواقع متاع الـ...حاشاكم او العربية.نت.
و بعد طول تخمام نمشي للعربية.نت و نقول اخطاني من البيعات المقطّعة و ما يطلعش عليا...و باقي الكلام اللي الواحد يقولو لروحو كي يحب يثـبّت انو محترم و متربي كيما يسخايلوه العباد او لا... لكن ما راعني إلا اني لقيت في العربية.نت ان اغلب
الاخبار تتمحور حول الجنس و الاغتصاب و ما شابهما... فهناك خبر على واعضة كويتية تعلم المعرّسين "كيف يجب فعل ما يجب فعله" و خبر على البوليس المصري كيفاش قبض على سفاح الاعضاء التناسلية و هو في حالة غير اخلاقية مع يدّو و وكذلك يحكيو كيفاش البوليسية متاع المغرب سركلوها على مراكز التدليك خايفين لا يردوها مواخير ومع هذا كله تقرير على طبيب يعطي في نصائح لحياة جنسية متفرهدة...
انا قلت في مخي يا لسخرية الاقدار!! حيث لقيت ان الـ18+ يتبع فيا حيثما اذهب... كذلك إستغربت كيفاش العربية اللي تعتبر روحها اقوى شبكة اخبارية في العالم العربي و تعمل اقوى تقارير و اقوى مقابلات مع اقوى الشخصيات....ولاّت تستعمل في اسلوب رخيص كيما هكّة باش تجيب الكليونات حيث من المعروف ان العرب وين يلقاو خبر فيه دعارة و حساسة و لذّة... ديراكت يكليكي و ينڨز.
بون الواحد يقول الخبر سواء كان يتناول حرب او بناء جامع او تقرير مباشر على عملية إغتصاب حية (العملية حيّة موش المغتصَبة...) يبقى مجرد خبر و لازم يتعدى. هذا كلام معقول لكن هذا يُطبّق فقط عالاخبار العاجلة... اما باش تعبي الموقع كلو اخبارفيها ريحة الجنس و معاهم طرف تفاصيل الركيكة كيما : القت أجهزة الأمن المصرية القبض على سفاح الأعضاء الحساسة لنساء ضاحية المعادي الراقية -جنوب القاهرة- في أثناء محاولته ممارسة العادة السرية؛
بمدخل أحد البيوت في منطقة "شبرا" تولي حكاية اخرى تفوت مجرّد ذكر الخبر...






و قد لاحظت في مختلف زياراتي للموقع انو إذ
ا كان جا خبر فيه حاجة متاع الافعال الفسيئة عالعراق تلقى واحد كويتي عامل تعليق يقول فيه "العراق بلد الشراميط , العراق ماخور العرب..." و العكس بالعكس إذا كان الخبر عالكويت و هذا المثال ينطبق على باقي الدول العربية و يا ما ريت تعليقات لا اراك الله مكروها على تونس..لكن هذا ميضوع آخر اخطانا منّو...
بالطبيعة انا ما جبدتش الحكاية هاذي ععلى خاطر عندي حساسية من اي نوع ضد الحكايات الجنسية اللهم عافينا لكن يمكن إني مازلت نافح شوية بكلمة سمعتها في فيلم وهي" sex sells " و يقصد بيها انو كي تحب تسوّق اي حاجة دخّل فيها الجنس و مشتقاته اتو تمشي امورها كالماء فوق الزيت ديجا توة عادي كي تلقى إشهار فيه انو الياغرط الفولاني فيه كالسيوم و ان الكالسيوم هذا كي ياكلو منو الصغار برشة يكبروا فيسع و يوليو سكسي كما لم يكن احد...و إش
هار آخر فيه انو دبوزة الكوكا الصغيرة تحسس الرّاجل بحنان الانثى و ذلك لتشابهما في الستيل...
يمكن العربية لاحظت نقص الزوار للموقع حيث ان نفس الاخبار تتعاود : الرئيس الفولاني ترشح للمرة X بعد تعديل الدستور... , زعيم الجماعة السلفية بـX يهدر دم فلان... , إستياء في الشارع العربي من... اهوكة قالو مادام القراء كرّزو من الاخبار نولّيو نركزو على نوع آخر متاع احكايات يجيب اكثر كليونات. ديجا في التصويرة تنجموا تشوفو اناهو اكثر خبر تبعث بالإمييل و اكثر خبر تم حفظو (للامانة هذا لا يعني انهم اكثر خبر قراءة...)
هاذي موش اول مرة نرى حاجة كيما هكة في العربية و نعرف اللي كل ما نزيد نكوناكتي باش نزيد نشوفما اخيب سواء في العربية او غيرها من المواقع...

و
كذلك زدت اقتنعت انو العربية وفى عليها الرّاي كموقع و قناة و كذلك كحضارة و ثقافة...

الوافي و بودوريّاتو السرمدية

بعد تفكير عميق و النظر إلى الهدرة من عدة تراكن, بدى لي ان السيّد صالح الحاجّة ياسر ذكي و عندو ما يقول في مخّو... لكن هذا الذكاء ماجاش في الصحافة و فن الإعلام , قد ما جا في إدارة الاعمال و البحث عن حلول وطرق جديدة لتسويق الجريدة متاعو.
و من هذه الطرق هي إغراء الناس بشريان جريدتو موش على خاطرها صحيفة محترمة و يكتبو فيها صحفيين باهين, لكن على خاطرها جريدة زبالة باتم معنى الكلمة و فيها صحافيين شلكوا مهنة الصحافة... و تبعا لذلك اصبح بعض النّاس ( و منهم انا ) يشريو الجريدة لمجرّد قراءة آخر ما تقيّحت به قرائح كتّابها, و طبعا لا توجد قريحة اقوى من قريحة سمير الوافي اللي يسخايل انو جميع التوانسة في الفايسبوك متآمرين ضدّو و يحبّو يحطّمو كريارو اللي بناه على حساب سمعة ضيوفو في الجريدة او التلفزة و كذلك على حساب اعصاب المتفرجين و قرّاء الجريدة المحنونة.
برشة عباد سمعو او بالاحرى قراو الفضيحة اللي صارتلو في الفايسبوك (تشمّت على ما خلط هنا) و بدى هو حملة شخصية ضد الفايسبوك و قال اللي هو "كارتي إلكتروني" و اكثرية التوانسة اللي غادي هدفهم في الحياة هو تشويه سمعة الشّخصيّات العامّة (اللي هو من ضمنهم )
الحاصل نرجعو لصالح الحاجة و مواهبو في التسويق , حيث مللي بدات الحكاية فتح المجال قدام سمير باش يصفي حساباتو الشخصية في الجريدة (يعني يسيب اللعب من منطلق "الله لا يرد هراوة على فايس- بوك" و ولاّت الحكاية اشبه بمسلسل مكسيكي...) و ما كفاش هذا لكن زاد جنّد صحفيين اخرين باش يزدمو عالفايسبوك و يعاونو خوهم... مادام الوافي اصبح يُعتبر "عزيز صحافة ذُلّ" و اهوكة كل مرة يطيش إسم الحلقة الجديدة من المسلسل:



(كي ريت العنوان جاتني قشنعريرة حيث فكرني بعناوين المقالات اللي تحكي على السيدا, المخدرات, الحرقة, إلخ... "شبابنا و الـ..")

و العنوان المصور اعلاه هو متاع ريبورتاج قريتو في العدد الصادر يوم 7 فيفري حيث كان موضوعو يتمحور حول اراء العباد في الفايسبوك, لكني كي قريتو ديراكت ركزت على الكلام المكتوب بالبنط العريض :









و خلاف هذا واصل الوافي الحملة متاعو عالفايسبوك , حيث بدى يسمي في ضحايا الجراثيم متاع الفايسبوك اللي مازالو ما لقاولهمش Anti VERUS (هو قال هكّاكة) و جاه كريز متاع حاشاكم "جنون العظمة" اللي بدى يظهر عليه من الارتيكل متاع الـAnti Verus حيث كتب كلام على روحو في آخر المقال ( و ختامها مسك) و ادرج هذا الكلام تحت عنوان " سياسيون ضحايا ايضا!!" و قعد يحكي على روحو كيفاش ظلموه و شتموه... و في آخر جملة قال "...فهناك عديد السياسيين و الشخصيات العامة ضحايا في ذلك الموقع..." يعني ناقص كان بعد ما كمّل حكى "على هذا ما جناه عليا الفايسبوك" يقول:" آآآه حقّها! ماو ثمّة العديد من السياسيين..."
اسلوب يأسر القلوب في الكتابة و خاصة في إختيار العناوين بالنظر إلى محتوى الفقرة...



والغريب انو كتب كل هذا في مقال بجنب المقال متاعو اللي عاود حكى فيه عالفايسبوك و الحيوط بصفة خاصة و كيف انها من اول التاريخ تمثل ملجأ الجبناء و الخبثاء لكتابة الالفاظ الفسيئة و الافكار الهدامة... و في هذا مغالطة, حيث من خلال تجربتي المتواضعة مع الحيوط ديما نشوف كان في كلام من شأنو حماية البيئة و المحيط من نوع " ممنوع وضع البول و الاوساخ , الله لا تربّح اللي يحط زبلتو لهنا, إلخ..."

الحاصل ما سلكّها كان صالح الحاجة حيث إسنتفع من سمير الوافي و كل الصحافيين اللي كيفو اللي خلاو جريدتو من اقوى"جرايد البودورو" في تونس و بالتالي ولاو برشة عباد يشريو الجريدة لمجرد قراءة آخر "بودوريات" الوافي و اشباهه...



شعّل سيڨارو...

مع كل عضو جديد ينضم لجموع المدخنين لازم باش تتعاود الكاسات القديمة متاع الدخان يهلك صحتك و فلوسك و يجيبلك دعاء الشر و غيرهم من النصائح اللي كلا عليها الزمن و شرب و تجشأ...... و قد حدث مثل هذا منذ مدة مع واحد من اصحابي جمعني به القدر في قهوة وحدة بغية متابعة مقابلة في كرة القدم... ( بون هي ما صارتش من اصلو , لكن حكاية حولة خطرتلي و انا اتأمل دخان السيڨارو يتموج على ضو l'ecran و يتراقص على إيقاع انفاسي...)
المهم قال لي هذا الصديق انو إنضم اخيرا لقافلة المدخنين عاد جيت انا باش ننصحو ( لو كان نصحت روحي خير ) لكن بكل برود مثير للشبهات قتلو: تعرف شنوّة قالو العرب القدم ؟ قالي لا... قتلو :
من لم يـمـت بالسـيـف مات بغيـره **** تعددت الأسباب والمـوت واحـد
ديجا الموت اصبح من اهم سمات هذا العصر و ماعادش تنجم تحسب الاسباب.و قتلو شخصيا انا نعرف اللي باش يجي نهار و نبلع سبادري و نخلط على الجموع اللي الفوق , و هذا الإقتناع ترسّخ في منذ نعومة ظوافري , حيث ديما نسمع الكبار في الجبّانة او كل ما يحكيو على الموتى ديما يقولو : " انتم السّابقون و نحن الاحقون"... لا نهار سمعت واحد قالها كي يحكي على بلاد نجحت في حاجة او حتى على إنسان عمل إنجاز صغير... ديما نقعدو ناوين باش نخلطو على عباد "صارتلهم حاجة" عمرنا ما نفكّرو باش نخلطو على واحد هو اللي عمل الحاجة....
نرجعو لموضوعنا, قلت لصاحبي يبقى الموت حاجة حتمية و كل واحد فينا لازمو باش يجي نهار و ينقشع فيه من الحياة الدنيا و كي تجي تشوف تلقى اللي اسباب الموت متاعك ما تنجمش تحكم فيها فمثلا الحروبات بجميع انواعها (الحرب بين شعب و واحد جا يستعمر فيه...كيما فلسطين
و إسرائيل, الحرب بين الطوائف كيما السنّة و الشيعة...و لهنا كارهم يعملو تنقيح للمثل القائل صاحب صنعتك عدوك, يولّي صاحب دينك عدوك... الحرب ضد القوى القزوردية كيما الحوض المنجمي و غيرووووو.....) الحروبات هاذي الكل تحكم فيها قوى اكبر مني و منك و تخرالهم فيه خاصة كي تبدى وحدك , و بطبيعتنا احنا 10 ملاين و كل واحد وحدو, و ساعات نوليو 340 مليون... لكن ديما كل واحد وحدو.
المهم مادام الحروب لا عندنا فيها لا حل و لا ربط و ما عندناش فيها حرية الإختيار...اهوكة الد
خان يولي تعبير بسيط على حرية انسان كرّز و يحب يحرق الهم متاعو باي حاجة بين يديه...
كي تكرّز من الظلم و ما تنجمش تشعّل حرب عليه...شعل سيڨارو
كي تكرّز من الجهل و البهامة و ما تنجمش تشعّل حرب عليهم...شعّل سيڨارو
كي تكرز من الفقر (موش بالضرورة تكون إنتي هو الفقير باش تكرّز) و ما تنجمش تشعل حرب عليه....تشعّل سيڨارو
و كي تستنج اللي الفقر يؤدي إلى الجهل , و انو الجهل يؤدي الى إستبلاه الشعب و ظلمو, و ان هذا الظلم عندو نتيجة واحدة وهي المزيد من الفقر => المزيد من الجهل => المزيد من الظلم...و هكذا و دواليك
و تزيد تسنتنج انك ما تنجمش تشعل
حرب ضد هذه الدورة المفرغة... تشعّل سيڨارو
المواطن يحس اللي لازمو يشعل النا
ر ضد هذا الكل , لكن بما انو لا حول له و لا قوة, يكتفي بالدخان اللي ينفخو من فمّو, و كان تثبتو مليح اتو تلقاو انو كل نفخة متاع دخان هي تنهيدة مقنّعة و متخبية في شكل دخان ابيض كسواد ايامنا ( هاذي سارقها اما نسيت منين ,حاسيلو تابعة يوم التدوينة البيضاء)
و توة منين تتلفت تلقى حملات في التلفزة والجرايد و الإنترنات ضد الدخان والمدخنين و يعملو ملاين البوستارات و الكاتالوڨات فيهم راجل مشرّحينو و حاطين بلاكة على كل قطعة من بدنو فيها إسم المرض الي ينجم يصيبها
توة اللي عملو بيهم الإشهارات هاذم الكل, كان عملو بيهم حاجات تساعد و لو بنسبة قليلة نوع اخر من المدمنين خير. و نقصد لهنا العباد اللي ادمنت الفقر و الجهل...
كان من الاحسن انو يستغلّوا الفلوس هاذوكم في لمّان الصغار اللي تدور في الكياسات و تبيع في كل شي إبتداء من الوقيد و الشِّكلي وصولاً إلى اجسادهم و برائتهم...ديجا من الواضح انّو الصغار هاذم يمثلو كيّافة المستقبل, و يا ما ريت في محطات الميترو صغار حاطين كرذونة فوقها باكوات دخان و بريكيات يبيعو فيهم... و تلقاه
م شاديين سيڨارو و يتكيفو , كأنهم حسّوا بالنضج متاعهم من خلال معانتهم اليومية, و حان الوقت انهم يشعّلو سيڨارو و يفرهدو على راوحهم...
كان من الاولى القيام بحملات ضد البهامة و الجهل و الفقر و الضحك على الذقون و تغطية وذن الشمس بغربال... في بلاصة الحملات هاذي , و انا عمري ما ريت واحد كان يتكيف شاف تصويرة متاع رواري كحل ياخي بطّل الدخّان... ريتها كان في التلفزة اكهو. و من غير ما نحكي عالتلفزة و البصّ المدقع اللي نراوه في التلفزة...
لكن ثمة حملات ندعمها و نشجع عليها, و هي الحملات التوعوية ضد التدخين في الاماكن العامة, كيما السبيطارات, الإدارات.... و لكن الحملات هاذي تبدو لي حملات ضد التڨوعير اكثر منها ضد التدخين في حد ذاتو.ديجا انا نفد من واحد يتكيّف و ما يحترمش رغبة الاخر في عدم الإستمتاع بريحة دخانو...
و من المقولات السائدة في بلادنا هي "المضرّة ما تتـشـدّش" و المضرة هنا هي تربيجة بالدخان , و بالحق قليل وين واحد يطلب سيڨارو و يتم رفض طلبه... يعني الدخان اصبح من الممارسات المشتركة بين افراد الشعب و بما انو حتى حد فينا عندو حاجة يعطيها للآخر باش يشجّعو على الحياة, اهوكة نعطيوه سيڨارو يقرّبو مالموت , هذا إن لم يكن طالب السيڨارو ميّت اصلاً...
طبعا يبقى الدخان مضر بالصحة الفلوس و حتى العلاقات الإجتماعية...لكن "بول عليها" , قوة الدخان بالنسبة لي و لكل المدخنين تتمثل في "بول عليها"
طبعا ما نجّمش نقول انّو الكيّافة الكل, يتكيّفو من جرّة الاسباب المذكورة اعلاه لكن فئة لا بأس بها تخمّم كيفي... و إحقاقا للحق حتى لو كنت انا الوحيد اللي يخمّم هكّة و يتكيّف للاسباب هاذي... نورمال, "انا" بالنسبة "لي" امثّل فئة لا بأس بها...
بعدما قلت قولي هذا لصاحبي غزرلي باهت و قالي: "كسّرتلي راسّي ماو قلّي ملّلول تكيّف و بول عليها" ثم شعّل سيڨارو و رجع يتبّع في الماتش...