من عاداتنا و تقاليدنا كتوانسة و عرب ان نقدّس الخبز و بدرجة اقل مشتقاتو من بشكوتو و كورواسون و غيرهم...فمن المالوف عندنا انك ترى واحد يهز ڨدمة خبز مطيّشة على قارعة الطريق و يبوسها في خشوع مهما كانت درجة الخمج متاعها و مبعّد يحطّها تحت الحيط في بلاصة آمنة خوفا عليها من صروف الدهر. كذلك إذا كان ما لقاش بلاصة تحت الحيط تليق بها، يشوف اقرب سور واطي و يحطّها فوقو من غير ما يخمم انو ثمة إحتمال اللي مولى الدار يرفض وجود مثل تلك المواد فوق السور متاعو... و ياما لقيت ڨدم خبز و بقايا ڨوشو و بضع فتات شوكوطوم محطوطين على حرف الشبّاك و يبداو في حالة يرثى لها من الخمج و العفونة وزيد نلقى معسكرات متاع نمّال دايرين بيها و كل نمّالة هازّة لقشة و ما عمبالهم بالطّقس، انا ماغاضنيش الوسخ متاعهم على خاطرني كنت شاهي ناكلهم او فدّيت على خاطر النمّال سبقني و كلاهم اما الواحد في الصباح كي يحل الشباك باش يبدّل الهواء و يعطيها تكسيلة على ضوء شمس الاصيل، ماذابيه ما يصبحّش على ڨدم خبز خامجة و فتافت متاع دراشنوة على حرف الشباك و اللي يزيد يشعل الطين بلّة انّي كي نكرّز من الفازة ونبدى نسب في اللي حط الخبز على شبّاك بيتي يقولولي إحشم راهي نعمة ربّي و فيه الخير كي عمل هكّاكة.
ديجا من اكبر الكبائر اللي تنجم بيها تجرح بيها الشعور الجماعي متاع الآخرين هو انك تعفّس على ڨدمة خبزطايحة في القاع، و رغم انو"العفسة" ماكانتش مقصودة إلا انك تصبح "البهيم القصير" و اللي يجي يولي ينجّم يسبّك و يلوم عليك و يطالبك بهزّان الڨدمة و تقبيلها و حطّانها في مكان عالي باش ما تطيحش فيك...و فعلاً تحت الظغط هذاكة الكل تهز الڨدمة كي النّاس الملاح و يا ويلك و سواد ليلك كان ابديت اي إمتعاض من الفطريات و البكتيريات اللي فيها...و خلّي عاد كان تتجرّأ و تحاول تهزّها بموشوار، فإلى جانب زنديق و مرتّد لإقترافك تلك "العفسة" تزيد تولّي نقنوق و ولد نانا و ماكش عربي حر و يبقاو يعايرو فيك بها إلى آبد الابدين.
و قداش من مرّة كي نتعدّى بحذا زبلة عمومية ( تي هاك الحاوي الكبير اللي كي ترى الزبلة اللي دايرة بيه تستخايلو صايي فاض، لكن خلاف اللي هو فايض بالحق تشوف العباد كيفاش تحب تمركي من غير ما تدخل للـzone ) نلقى الخبز و باقي مشتقات القمح الصلب من مقرونة و كسكسي ملمومين وحدهم على جنب كاينهم ماهمش زبلة كيما باقي "الزبلات". و مرّة ريت واحد يلم في ڨدم الخبز و يحط فيهم بعيد عالكياس و عن الحاوي الكبير و قاعد يتمتم بكلام موش مفهوم لكن باين انو يسب و تحديدا في العباد اللي طيشوا الخبز في البوبال.انا كنت باش نسألو و نقلو علاش تعمل هكاكة ؟ و علاش العباد ترضى للخبز يترمى في البوبالة متاع الدار و كي يوصل للزبلة العمومية ينحيوه بالرغم من عدم إحتياج احد لخبز اكلت عليه الزبلة و شربت ؟ وزيد الله اعلم زادة شنوة الامراض والفيروسات الموجودة في هاك الڨدم اللي يمسّ فيهم بيديه العاريتين...لكني نعرف اللي مجرّد طرح مثل هذه الاسئلة يشكل تعدّي صريح على قدسية ڨدم الخبز و خرق للاعراف و التقاليد المتعارف عليها اللي ترباو عليها الجدود اللولانين لذلك ضمّيت فمي و مضيت إلى حال سبيلي...
كذلك نتفكر مرة و انا صغير تعاركت مع الوالدة على خاطرني نحب نفطر قدام التلفزة كيما خويا الكبير لكنها رفضت قائلة انو خويا يعرف ياكل من غير ما يعمل فتافت بينما انا اللي نطيحو اكثر مللي ناكلو...لكن صممت على موقفي و طالبت بحقّي الشرعي في الفطور قدّام التلفزة كيما "الرجال الكل" (بابا و خويا) لكن لهجة رفضها كانت تزيد حدة مع كل كعبة إصرار نعملها...و في الاخير قمت بحركة يائسة كان الغرض منها إضهار مدى جديّتي و شدّيت الخبز اللي كنت باش نفطر بيه و لطختو عالحيط ... بون انا كنت نعرف اللي عملت حاجة خايبة لكن كان في مخي الخيوبية متاع العملة تتمثل كان في عملية اللطخ في حد ذاتها موش في ماهية الملطوخ. لكني فوجئت بڨحرة تقشعر لها الابدان من عند امي و بدات تتوعّد فيا بشرّ العقاب و التعليق من الشوافر نهار القيامة و كي حكات الحكاية للوالد ڨحلري حتى هو و زاد وشوش لامي في وذنيها و عاود ڨحلري ڨحرة اشنع من الڨحرة اللولانية فايقنت اني مفقود مفقود....
لكن بعد ما فجعوني ما عملولي شي و قعدو يفسرولي اللي هاذيكة نعمة ربّي و لازم نعاملوها بإحترام و مايجيش منّو اني نطيّش نعمة ربّي عالحيط سينون يجي نهار و تطيح فيا و نجي نلوّج عليها ما نلقاهاش. بون انا إقتنعت بكلامهم وقتها و زيد توة كي زدت كبرت شوية إقتنعت انو الخبز الصّالح للاكل هو حاجة مقدسة و ما يجيش منو نلطخوها عالحيط و طبعا هذه القدسية تنبع من كروشنا اللي ما تشبع كان بالخبز. لكن اللي ما دخلش لمخّي لحد الآن هو تقديس الڨدم المطيّشة في الكياس.
انا قلت بالكشي يقدسوها لشعور دفين بالذنب تجاه تلك الڨدم اللي نبذناهم بعد ما كلينا و شبعنا و يمكن زادة العباد -خاصة الكبار شوية في العمر- يقدّسوه بعد ما "ربّاهم" بورڨيبة و غلاّلهم في الخبز هاك العام اللي انا مانيش حاضر فيه. و يمكن زادة وهي النظرية الاسوأ بالنسبة لي هو انّو العباد يقدسوها على خاطر شافو والديهم و والدين والديهم يقدسو فيها ياخي تبعوهم لمجرّد التتبيع. و الاسوأ من ذلك ان العباد تقدس في ڨدم الخبزلانّها ديما تحب حاجة تقدّسها و اكهو دون السؤال عن سبب ذلك التقديس او ماهي منفعتو من اصلو حتى و إن كان هذا المقدَّس مجرّد بقايا متاع ماكلة ماعادش يرضى حتى القطّوس انو يقضي حاجتو البشرية فوقها..
ديجا من اكبر الكبائر اللي تنجم بيها تجرح بيها الشعور الجماعي متاع الآخرين هو انك تعفّس على ڨدمة خبزطايحة في القاع، و رغم انو"العفسة" ماكانتش مقصودة إلا انك تصبح "البهيم القصير" و اللي يجي يولي ينجّم يسبّك و يلوم عليك و يطالبك بهزّان الڨدمة و تقبيلها و حطّانها في مكان عالي باش ما تطيحش فيك...و فعلاً تحت الظغط هذاكة الكل تهز الڨدمة كي النّاس الملاح و يا ويلك و سواد ليلك كان ابديت اي إمتعاض من الفطريات و البكتيريات اللي فيها...و خلّي عاد كان تتجرّأ و تحاول تهزّها بموشوار، فإلى جانب زنديق و مرتّد لإقترافك تلك "العفسة" تزيد تولّي نقنوق و ولد نانا و ماكش عربي حر و يبقاو يعايرو فيك بها إلى آبد الابدين.
و قداش من مرّة كي نتعدّى بحذا زبلة عمومية ( تي هاك الحاوي الكبير اللي كي ترى الزبلة اللي دايرة بيه تستخايلو صايي فاض، لكن خلاف اللي هو فايض بالحق تشوف العباد كيفاش تحب تمركي من غير ما تدخل للـzone ) نلقى الخبز و باقي مشتقات القمح الصلب من مقرونة و كسكسي ملمومين وحدهم على جنب كاينهم ماهمش زبلة كيما باقي "الزبلات". و مرّة ريت واحد يلم في ڨدم الخبز و يحط فيهم بعيد عالكياس و عن الحاوي الكبير و قاعد يتمتم بكلام موش مفهوم لكن باين انو يسب و تحديدا في العباد اللي طيشوا الخبز في البوبال.انا كنت باش نسألو و نقلو علاش تعمل هكاكة ؟ و علاش العباد ترضى للخبز يترمى في البوبالة متاع الدار و كي يوصل للزبلة العمومية ينحيوه بالرغم من عدم إحتياج احد لخبز اكلت عليه الزبلة و شربت ؟ وزيد الله اعلم زادة شنوة الامراض والفيروسات الموجودة في هاك الڨدم اللي يمسّ فيهم بيديه العاريتين...لكني نعرف اللي مجرّد طرح مثل هذه الاسئلة يشكل تعدّي صريح على قدسية ڨدم الخبز و خرق للاعراف و التقاليد المتعارف عليها اللي ترباو عليها الجدود اللولانين لذلك ضمّيت فمي و مضيت إلى حال سبيلي...
كذلك نتفكر مرة و انا صغير تعاركت مع الوالدة على خاطرني نحب نفطر قدام التلفزة كيما خويا الكبير لكنها رفضت قائلة انو خويا يعرف ياكل من غير ما يعمل فتافت بينما انا اللي نطيحو اكثر مللي ناكلو...لكن صممت على موقفي و طالبت بحقّي الشرعي في الفطور قدّام التلفزة كيما "الرجال الكل" (بابا و خويا) لكن لهجة رفضها كانت تزيد حدة مع كل كعبة إصرار نعملها...و في الاخير قمت بحركة يائسة كان الغرض منها إضهار مدى جديّتي و شدّيت الخبز اللي كنت باش نفطر بيه و لطختو عالحيط ... بون انا كنت نعرف اللي عملت حاجة خايبة لكن كان في مخي الخيوبية متاع العملة تتمثل كان في عملية اللطخ في حد ذاتها موش في ماهية الملطوخ. لكني فوجئت بڨحرة تقشعر لها الابدان من عند امي و بدات تتوعّد فيا بشرّ العقاب و التعليق من الشوافر نهار القيامة و كي حكات الحكاية للوالد ڨحلري حتى هو و زاد وشوش لامي في وذنيها و عاود ڨحلري ڨحرة اشنع من الڨحرة اللولانية فايقنت اني مفقود مفقود....
لكن بعد ما فجعوني ما عملولي شي و قعدو يفسرولي اللي هاذيكة نعمة ربّي و لازم نعاملوها بإحترام و مايجيش منّو اني نطيّش نعمة ربّي عالحيط سينون يجي نهار و تطيح فيا و نجي نلوّج عليها ما نلقاهاش. بون انا إقتنعت بكلامهم وقتها و زيد توة كي زدت كبرت شوية إقتنعت انو الخبز الصّالح للاكل هو حاجة مقدسة و ما يجيش منو نلطخوها عالحيط و طبعا هذه القدسية تنبع من كروشنا اللي ما تشبع كان بالخبز. لكن اللي ما دخلش لمخّي لحد الآن هو تقديس الڨدم المطيّشة في الكياس.
انا قلت بالكشي يقدسوها لشعور دفين بالذنب تجاه تلك الڨدم اللي نبذناهم بعد ما كلينا و شبعنا و يمكن زادة العباد -خاصة الكبار شوية في العمر- يقدّسوه بعد ما "ربّاهم" بورڨيبة و غلاّلهم في الخبز هاك العام اللي انا مانيش حاضر فيه. و يمكن زادة وهي النظرية الاسوأ بالنسبة لي هو انّو العباد يقدسوها على خاطر شافو والديهم و والدين والديهم يقدسو فيها ياخي تبعوهم لمجرّد التتبيع. و الاسوأ من ذلك ان العباد تقدس في ڨدم الخبزلانّها ديما تحب حاجة تقدّسها و اكهو دون السؤال عن سبب ذلك التقديس او ماهي منفعتو من اصلو حتى و إن كان هذا المقدَّس مجرّد بقايا متاع ماكلة ماعادش يرضى حتى القطّوس انو يقضي حاجتو البشرية فوقها..
تحلّ الشبّاك في الصّباح و تعمل تكسيلة على شمس الأصيل
ردحذفههههههههههههههههه شمس الأصيل في الصباح ؟؟؟
سرياليّة هذه ؟ ههههههههه
هههه ولاّدة ، ماو كان تعرف انا وقتاش نقوم مالنوم اتو تعرف علاش قلت شمس الاصيل...
ردحذفTrès beau texte et surtout le raisonnement que tu exposes. J'aimerais attirer l'attention que tout comme les céréales, les légumes et fruits sont des dons de dieu (au sens de don de la nature) et que si on se donne tant de mal à préserver des céréales pourries par la moisissures, on devrait faire autan pour les pommes, les dattes, ... et tout autre fruit! Sinon, Wallada, comme d'habitude, ne laisse rien échapper. Sauf que cette fois ci, elle ignorait que nous autres, lève tard, notre matinée commence généralement après 14H :D
ردحذف