الحضب الموسيقية/ خويا تابع اما فن إنتي ؟؟

كل ما تتجبد الهدرة متاع الموسيقى و الفن، نحكيو ديما كان عالفنانين و اللي يخدمو بصفة عامة في الدومان هذا. حيث يقال الفنان(ة) الفولاني(ة) هو مجرد صوت "آدمي" في شقف مزيان و باش تستمتع بفنو لازم يبدى عندك تلفزة HD باش تنجم تثبت في كامل التضاريس الفنية الموجودة ما خفي منها و ما ظهر, ونقولو زادة انو الفنان الفولاني هو ملتزم ما يغني كان الغنايات الصحاح اللي تحكي على قضايا شعب و مشاكل امة و ازمة وطن... و كذلك ننقدو الملحنين و الشعراء الغنائيين بذمّ الحان ركيكة و كلمات صفيقة....
لكن قليل وين يحكيو عالعباد اللي تسمع الفن و على كيفاش العباد تقسْمت و كوّنت جماعات و كل جماعة عندها الفن متاعها و اللي يجمع بيبن اعضائها هو الهوية الموسيقية متاعهم (يعني نحنا ناقصين هويات و تزادت معاهم هاذي) و من جرّة التصنيفات اللي كل يوم يطلعلها معيار جديد نولي انا توة كي نجي نعرّف على روحي لواحد ما يعرفنيش نقول : تونسي، عربي، ما عنديش توجه سياسي معين اما نجبد شوية عاليسار، نحكي بالقالة، نحب الترجي، تابع فيراج الاولترا، و نسمع الميتال...و الله اعلم غدوة شنوة لازمني نقول زادة
حيث كل صنف تلقى تحتو صنيّف اصغر منو و كل صنيّف تلقى تحتو صنّوف اصغر منو و هكذا و دواليك...
فانا مثلا -و ما اعوذش بالله من كلمة انا- تابع التوانسة اما موش
التوانسة الكل,انا تابع كان التوانسة اللي يحبو الترجي... اما زادة موش التوانسة اللي يحبو الترجي الكل, انا تابع كان التوانسة اللي يحبو الترجي و يسمعو الميتال, و موش التوانسة اللي يحبو الترجي و يسمعو الميتال الكل, اما تابع كان... إلخ
و طبعا انا ملزم بكل هذه التعاريف حتى تتوضح المسائل مللول مع الآخر و ما تراصيلناش في مشاكل و تعدي على قدسيات الاخر و حسب تجاربي المتواضعة مع الدنيا نعرف اللي انا مانيش نبالغ كي إستعملت لفظ "قدسيات" مادام الواحد توة ينجم يوصل يقيم الحد على واحد تعدّى على مريول الجمعية
او قام بثلب فنانو المفضل اللي ديما حاسس بيه ( الفنان هو اللي حاسس)... و هذا الحد يتمثل في تفشيخ و تكسير كل ما له علاقة بالمتعدي سواء كان كرهبتو او دارو و في اغلب الاحيان وجهو...
نرجعو للفن و
للعفن الي داير بيه, حيث تجلى هذا التقسيم الموسيقي قدامي برشة مرّات. و منهم مرة في الميترو، وقتها كنت مروح مالفاك لاحظت اللي اغلب سكّان الميترو اللي قاعدين 4 بحذا بعضهم حاطّين نوع معين من الغناء و كل جماعة تؤدي التخميرة الرسمية متاعها : اللي حالين مزود تلقاه يدربك على كل ماهو قابل للتدربيك عليه من بلار متاع شباك و كرارس و كتب و كذلك كتف اللي بجنبو...اللي حاطين الراي يسمعوا في نصرو يغني على محبوبة ڨلبو اللي راحت و كيفاش نسى الدنيا و اللي فيها و يبدى يوضّح انو إذا ريتو دمعتو طاحت بازز راهو قاعد يبكي عليها...تلقاهم متأثرين مع كل مقطع و قريب باش "يربتو على كتف" البورطابل تعاطفا مع مصاب اللي يغني.. و ثمة اللي قاعدين يسمعو في انواع اخرى مختلفة كيما الراب و الشرقي و كل واحد منهم قاعد يقوم بالشعائر و الطقوس التابعة للفن اللي يسمع فيه.
بون انا لقيت 2 اولاد قاعدين نعرفهم مالفاك مشيتهلم طمعا في الكرسي الفارغ لكن دوب ما وصلت، واحد منهم قال مرحّبا بي :"خير كي جيت، ملا جوجمة كنت واقف بحذاه
ا" و الكلام هذا كان يقصد به الجماعة اللي تسمع في المزود. و بداو يحكيو عاللي يسمعو مزود الكل و يقولو عليهم جبورة و ڨعارو عدة صفات و القاب اخرى من ذلك النوع...انا قلت اخطاني من الحكايات هاذم و قعدت ساكت على روحي لتفادي تكسير الراس (تكسير الراس معنويا موش جسديا حيث تبيّن انهم من عشاق الميتال و الحمد لله)...
و انا برشة مرات نسمع واحد يقول اللي يسمع مزود جبري و اللي يسمع الهاوس نقنوق و اللي يسمع هارد و ميتال هردوس مسّخ... يعني بمجرّد تفضيلك لنوع معين للفن ديراكت تتصنّف و تتحط في مجموعة معينة من الناس دون الاخذ في لاعتبار الجوانب الاخرى المهمة لشخصيتك كسلوكك مع العباد و اخلاقك في التعامل و قرايتك و شهايدك...
=> مادامك تسمع في الفن هذاكة إذن انت من هاك الجماعة

كذلك صارتلي فازة ما عندهاش برشة تجلى فيها هذا التصنيف.
فذات بلعة مع واحد من اصحابي و 3 اخرين ما نعرفهمش, و بعد ما نصبنا كل شي، سألنا صاحبي على نوعية الفن اللي نحبّوه يحطو فتعالت الاصوات بين المنادي بجورج وسوف و لاخر بالمزود و صاحبي يلحلح بينا باش نحطو "على بابي واقف قمرين..." عاد انا قتلو برّا هي شيخة شيخة حط طرف ريڨي... ياخي قالي مستغرب علاش ريڨي؟ هاو عندي هارد روك و كعبات ميتال. و على هاك الكلمة دارولي الثلاثة اللي كانو يتعاركو و ڨحرولي ڨحرة رجل واحد :" صارة هردوس إنتي ؟؟ و دارو لصاحبي يغزرولو غزرة لوم و عتاب لإستضافته واحد مين هاك الهرادس معاهم للبلعة. قلتلهم ياخي ثمة مشكل اني نسمع ميتال ؟ قالولي اي برجولية جوجمة برشة و قالو فيه كفر و شواطن... في عوض نبقى نفسّر انو الميتال فيه برشة انواع و موش الكل فيه شواطن و الريق الغامق، قلت خليني نجيبها ملّخر وقلتلهم اي و شنوة المشكل ؟ مادام إنتوما ماكمش تسمعو فيه و ما قلتلكمش اسمعوه بالسيف...كل واحد يسمع اللي يحب و لا تزر وازرة وزر اخرى (هاذي ما قلتهاش هكة بالظبط نهارتها)
و بعد عدة مناوشات و نقاشات زمجر صاحبي قائلا : "ايا صليو عالنبي و سيبو علينا من الحكايات المـ*يكة، ايا خلّينا نكملو هالبلعة على خير"... وضعت تلك الكلمات حد للمناقشات لتذكيرها لنا بالسبب الاصلي لقعدتنا و كذلك للسلطة اللي عند صاحبي بما انّه هو اللي إستدعانا لدارو. و قعدنا و بدينا نحكيو في حكايات اخرى لكن كالعادة عاودت فسدت لكن المرة هاذي بين صاحبي و واحد اخر بما انه كل واحد فيهم ينتمي لفريق مختلف... و تساطعت الفيراجات في بعضها.

ثمة عباد يقولو
انو السبب متاع هذا كلّو هو العولمة حيث كثرو علينا انواع الموسيقى و كل يوم يُكتشف نوع جديد و يتغرمو بيه العباد لين اصبح كل فن عندو حضبة موش جمهور و من المعروف انو كي تكثر الحضب تولي المشاكل برشة.. لكن بالنسبة لي السبب الرئيسي يتمثل في حاجتين و هوما بيدهم من الاسباب الرئيسية في برشة مشاكل اخرين, و هوما اولاّ: التڨوعير حيث يقوم بعض اشباه الادميين بافعال مشينة كتعبير عن تاثره بالموسيقى اللي يسمع فيها و منها للذكر لا للحصر البلعات الفوضوية و ما يعقبها من تشليط للايادي و تكسير شقوفات عند بعض محبّي المزود، التعدّي على الاخلاق الحميدة و تبرير ذلك بنوبة تهرديس عند محبي الميتال....و الواحد كي يشوف عبد يتصرف هكة يقول اللي العباد الكل اللي يسمعو يتصرّفو حتى هوما هكّاكة. و ثانيا هو الاحكام المسبقة و الخوف من كل ماهو جديد (الكاينوفوبي) حيث كل ماهو جديد علينا و غريب عنّا هو خايب و ما يصلحش و يدعونا إلى صبئ دين آلهتنا و اتباع دين جديد..
المشكل ليس في تعدد الانواع و تنوع الاذواق ،المشكل هو ان تتمثل هوية عمر في نظر زيد في الموسيقى اللي
يسمعها اكهو و يقع تتليف كل ما هو عليه من اخلاق، مبادئ، فكر، مستوى دراسي... فعندئذ وربّما بعدئذ ينجم عمر يبقى يعاني حشوة وجودية تنجر عنها ما لا يحمد عقباه من مشاكل و عركات كان هو في غنى عنها.
و برجولية الواحد يكرّز كي يشوف اللي المجتمع اللي عايش فيه هو مجتمع متقسّم حسب اللحن, ما يجمع بين افرادو كان الإطار الزماني و المكاني اللي توجدو فيه لكن كل ما يوجد بينهما ( بين الإطارين المكاني و الزماني) هو سبب للفرقة و دافع للتصنيف و تكوين الحضب.

هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف8/3/09 14:50

    vraiment hayel l'article !!! en plein dans le mille

    ردحذف
  2. غير معرف6/2/10 15:03

    ena zeda metalle w mkach5a merci 7aasilou wallahi wa7dek malla projet w barra me brabi temmen brabi inti walla kifi le (ena manemmenchi brabbi

    ردحذف
  3. ken thama flouss fil 7kèya atw njèwbek :p

    ردحذف

علّق على ما خلطْ... و بالطبيعة أيّ تعليق يحتوي على عبارات منافية للأخلاق الحميدة او منافية لأي نوع آخر من الأخلاق سيتمّ محْقُه...وشكرًا

Je traduis :

5alli commentaire(s) 3la ma 5latt et biensur ay commentaire(s) mouch bèhi yetfasa5...merci