طلعو الزوز ذات ليلة للسطح من اجل تجاذب اطراف الدخان... و كذلك الحديث...
قعدو يغزرو للسماء بعينين مختلفين... و مبعد دار احدهما للاخر يغزر لوجهو يفركس كان ثمة حاجة فيه من ملامح السماء و بالتالي يلقى حاجة تبرر صداقتو و حبّو ليه... لكن ما لقى فيه من السماء كان لونو لازرڨ...
سألو قالو: مازلت تكره السماء ؟
جاوبو لاخر بابتسامة طافية و عينين ذابلين -من جرة الدخان- و قالو : و شنوة اللي يتحب فيها السماء ؟ شنعمل بيها.. ؟ و زيد ما حاجتيش بحاجة ما تضوى عليا كان في النهار اكهو... اما في الليل ديراكت تظلّم... و زيد تمنيني بنجوم ما نخلطش باش نراهم مليح بعيني،خلي عاد كان باش نستعملهم نضوي بيهم طريقي... تفـيه قالو سماء... ديـن سماء السماء... ! ياخى السبة الي قالها فكرتو باشياء اخرى : و زيد السماء لفقولها حكايات و روايات ما يجدوش على عاقل، خاصة اذا ها العاقل بدى يهبل وولى يتكلم عن خيوبية و سقوطية السماء...
ياخي جاوبو محب السماء و قالو : مهما تقول و مهما تعمل ماكش باش تبدلي رأيي و لا غزرتي للسماء... كي نغزرلها نرى فيها عينين حبيبتي اللي مازلت ما عرفتهاش... و لا انتي و لا عشرة كيفك يبدلولي غزرة عينيا لعينيها...
ضحكلو صاحبو و قالو: طول عمرنا نتخالفو و لا نهار واحد فينا تراجع عن رأيو..
جاوبو محب السماء: انتي اللي ديما تخالف فيا، كل ما نقلك راهي بيضة ، تتبسم التبسيمة الطافية متاعك و تقلي كحلة ...
ضحك لاخر قائلا: هاذي بركة مانيش باش نخالفك فيها...
سكت شوية محب السماء ثم استدرك مشعلا سيڨارو اخر و سألو: و انتي علاش مخالفني ديما...؟
جاوبو كاره السماء: مانيش بلعاني.. اما يمكن هذاكة علاش نحنا صحاب و ما يحلالنا كل شي كان مع بعضنا... لو كان جيت كيفي, شنعمل بيك...؟
جاوبو محب السماء متبسم نفس التبسيمة الطافية متاع صاحبو و قالو : بالحق.. انا بيدي ما عندي ما نعمل بيك كان جيت كيفي... هاني انا بحذايا يزي..