حي على الجهاد، حي على الكوناكسيون...

في الأيام اللي فاتت كثرت حكاية "الجهاد الإلكتروني" حيث يقوم إسلاميون عندهم موهبة في القرصنة بتفرڨيع مواقع خاصة بأعداء الإسلام مما يتسبب في تعطيل مصالحهم و تكبيدهم خسائر ماليّة و زادة إنتشرت ظاهرة تكوين مجموعات على الفايسبوك و غيرو من المواقع من نوع "معا من اجل نصرة رسول الله" ," انا مسلم" ,إلخ... و ساعات يوليو يخلوضو و يدافعو على حاجات غالطة و كمثال على ذلك: كونوا مجموعة تحت إسم "لنجمع 1.000.000.000 صوت لنقول للامريكان لا تبنو بار بشكل الكعبة المشرفة". قبل كل شئ حكاية البار على شكل الكعبة ما ثماش منها من اصلو هو فقط مبنى زجاجي و مكعّب غطّاوه بقماش اكحل لين يكملوا يبنيوه (إنزل هنا ثم هنا) و ماهوش بار من أصلو يعني في الحقيقة هو المشروع هذا مشروع لجمع 1.000.000.000 بهيم و حسب تجربتي المتواضعة مع المسلمين والعرب يظهرلي ميهاش صعيبة برشة الحكاية و ينجمو يلمّوهم في مدة قصيرة - بون باش نخرج شوية على الموضوع لكن حكاية ال1.000.000.000 صوت فكرتني بفازة قريتها في يومية حيث دار زعيم من زعماء الهنود الحمر و قال للي معاه "لو كان جينا ذبان و نقعدو نزنزنو على راس الرجل الأبيض اتو يكرّز و يخرج" و الكلام هذا قالو كي جاو السبنيور يستعمرو فيهم و ما نضنّش كان الهنود كانو في العهد هذاكة عددهم اكبر من المسلمين و العرب في الوقت الحالي-
نرجع للجهاد الإسلامي, توة بالنسبة لتفرڨيع المواقع هاذي تتسمى حاجة فعّالة بغضّ النظرعلى الّلي هي باهية او خايبة على خاطر ثمة إمكانية وقوع "مدنيين" لا علاقة لهم بالحكاية كضحايا لهذه الهجمات الإلكترونية و غيرو من المشاكل و الأعراض الجانبية... لكن تكوين مجموعات إفتراضية شنوة الفايدة متاعو؟ ديجا الواحد ما يخسر على الحكاية كان نزلة على فلسة و ساعات ينزل عليها لمجردّ الماخذة في الخاطر بفلان او فلتانة. زعمة باش نورّيو اللي رغم اللي نحنا في بلاد عربية عندنا إنترنات؟ هل انّ تكوين مجموعات كيما هاذي لا تقدم و لا توخر يدخل في نطاق الحملة اللانهائية لإحياء السنّة ؟؟ و خلاف هذا امريكا او إسرائيل وغيرهم من الدول المساندة ليهم ميهاش باش تغيضهم برشة اللي أحنا عاملين مجموعات على الفايسبوك. تي انا يضهرلي اللي هوما مذابيهم نعبرو على تكريزنا في العالم الإفتراضي باش الضغط اللي عنّا ما يبقاش مشدود في صدورنا لين يتفرڨع بطرق أخرى تمسهم او تمس الطحّانة متاعهم.
انا بالطبيعة مشارك في عدة مجموعات و منهم مجموعة "لنجمع 1.000.000.000 صوت لنقول للامريكان لا تبنو بار بشكل الكعبة المشرفة" لكن لمجرّد الإطلاع و البحث على المنفعة من تكوينها و كذلك للتزريق و إعطاء رأي فيها بالكشي واحد منهم يجاوبني و يقنعني بالفايدة متاعها لكن لا حياة لمن تنادي... الكل ما فالحين كان في قصّان و تلصيق الأحاديث و الآيات اللي توعد المسيئين للإسلام بجهنم و بئس المصير.
بالطبيعة ما نجموش نحكيو على الجهاد من غير ما نحكيو على التطرف و الإرهاب و انا كنت ضحيّة ليه في الايام الفارطة حيث جيت نحل في الـPc خرجتيلي بلاكة مكتوب فيها"Don't Worry MeTaLLisTiC I am not an ENEMY " و مبعد كي ننزل OK يتبدل الـfond d'écran و تجي التصويرة الكلاسيكية متاع الـ XP(اللي فيها سهلٌ اخضر و سماءٌ زرقاء) و من فوق فيها كلمة الله بالكبير و نولي ماعادش نجّم نبدّلها التصويرة...توة شنوة الهدف متاعو من هذا؟ زعمة عمل هذا باش انا نتفكر ربي كل ما نحل الPc ؟ بون بطبيعتي كي ريت التصويرة ذكرت ربي كيف ما حبيت و إشتهيت لكن بالمقلوب يعني العمليّة اللي صارت كانت مجرّد بهامة و قحب معيز بإسم الدين ما فيه حتّى فايدة كان التأكيد على مبدأ الهمجية و الإكراه في الدين و الإكراه في الـfond d'écran تحديدا..