Bac ذو شجون...

جمعني حديث ذات "تشات" عالفايسبوك مع صديقة لا داعي في ذكر وزنها و جبدنا برشة هداري من الحياة الدنيا. و من المواضيع اللي حكينا فيها، جبدنا هدرة الباك و عن إقتراب موعد الباك والجوجمة متاع الباك، إلخ...و بعد ذلك الحديث جا لمخي عدة مشاهد منها اللي ريتو قدامي و منها اللي حكاوهملي... المهم انها تشبه برشة لما يعانيه بعض التلامذة من جرة الباك و ستراس العيلة عالباك....

قبل البدء

(كل احداث و شخصيات هذه التدوينة هي من وحي الواقع و اي تشابه بينها و بين احداث او شخصيات خيالية هو من قبيل الصدفة المقصودة)

...
دخل بوه لقاه قاعد يتفرج في ماطش..
- "لعنة الله عليك يا عايق، عندك باك و لاهي تتفرج في الكورة ! إمشي حل كتاب و ريفز..."
- "باهي بابا.." و قام الطفل يجري...
عاود عيطلو بوه :"اسمع عيش ولدي نحبك تنورلي وجهي و وجه العيلة..."
- "نشالله بابا ربي يستر..." و جا الطفل باش يمشي لبيتو...
عاود زمْجرلو بوه :"
تي إيجا!! توة وليت مزروب عالقراية ! اسمع نحبك تاخو الباك بمعدل باهي و تدخل هندسة، راهو عمّك محمود فددني بولدو اللي طلع مهندس و اللي بعثوه للامِيرِيك باش يكمل قرايتو غادي..."
عرف الطفل الفيلم و بلهجة متثاقلة قالو: "نشالله بابا نشالله..." و هو في الثنية ماشي لبيتو, امو تعيطلو:
-"إيجا هنا, فاش كنت تعمل ! لاهي تحوس في الدار و عندك باك !"
-"والله لا امي، كنت نحكي مع بابا و هاني ماشي نريفز..."
-"اه بوك ! قلي هكة عاد، انا نعرفو يحبك تطلعلو مهندس باش تقعدلو بطّال، اما ورحمة امي شاذلية اللي عمري ما حلفت بيها بالكذب (ولدها يدوح في راسو) ما تطلع ك
ان طبيب... ياخي ولد فوزية خير منك هو ؟؟ اسمع راني نهبل و يطلعلي الدم كل ما نراها ناشرة الطابلية البيضة متاع ولدها... الهم تغسلها و تنشرها سبعة ايام في الجمعة.. ولدها يبدى يقرى و عايش في بلاد اخرى و هي تبقى تغسل و تنشر فيها..."
الطفل قص على حديث امو :" حاضر امي حاضر، ما نطلع كان طبيب..." و هو يحكي هكاكة و دخل خوه الكبير ياخي مشي يجريلو و قالو يشكيلو همّ مُصابه: "ملا فدة امك و بوك, شرْكوني بيناتهم.. كسرولي راسي عالباك و شنوة يحبوني نطلع بعد الباك... اسمع اعطيني فلوس خليني نخرج نبدل طرف جو مع لولاد"
دارلو خوه و قالو : اسمع إنتي لا خويا و لا نعرفك، لو كان تزعّك اتو بوك و امك يوحْلوها في راسي انا ..."
قعد الطفل يتْيتم مسكين ياخي رمالو ورقة بو عشرة لاف و قالو:" برا اعمل قهيوة باهية مع لولاد قرّابي، اما اسمع اها نحبك تكبس روحك و تاخولنا هالباك المحنون"
-"اي اي نشالله..."
-"و اسمع زادة، ماو تعرفو صاحبي حازم، تي هاك اللي شعرو على جنب, مرجني بخوه اللي خذا الباك و يقرى بريباراتوار , ردهولي إنشطاين ... نحب نهار الريزولطا ننقبلو عينيه..."
-"بريباراتوار!! اي اي نشالله...."

طبعا حتى حد ما سأل الطفل شنوة يحب يطلع بالظبط او عالاقل شنوة حاسس روحو ينجم يطلع...

من غدوة الطفل قاعد يريفز و جا دق عليه ولد جيرانو، حلو الباب ياخي قالو :" اسمع امان، كيفاش نخدمو بيها هاك النظرية متاع سسمو الي نطلعو بيها الوحْدة باش نعرفو قداش كان عندنا مللول ؟"
- "اه هاذيكة ! ساهلة ساهلة، تعمل هكة و مبعد تاخو هاذيكة و تزيدها للاخرى.. "
- "اه اي اي فهمتها صايي, عيشو..."
دوب ما سكرالطفل الباب، بوه عيطلو :"شنوة كان يحب من عندك ولد فتحي؟"
-"لا حتى شي بابا، سألني على فازة في القراية..."
-"و جاوبتو ؟؟!"
-"اي بالطبيعة، على خاطر نعرفها المسألة اللي قالي عليها، راجعناها البارح في الوطيد.."
-"دين والديك !! نقرّي فيك بشطر شهريتي وطيدات و مبعد يجي ولد فتحي ياخوها هناني بناني...ماعادش تجاوب حتى حد على حتى شي و اللي ناقص علم اهوكة الوطيد..."
الطفل قعد باهت في بوه و رجع لبيتو باش يريفز....

ماو حسب تفكير الاب، صايي ولد فتحي ضمن النجاح كي زاد فهم النظرية هاذيكة و الادهى من ذلك انو كي ينجح هو باش يحرّم على ولدو

نهار السبت في العشية (قبل جمعة من إبتداء نهائيات الباك), الباب يدق حلت المرا الباب لقات ولدها لابس مريول نص و شورت و سبادري و بكلو مرمد...
سالتو و الوهج خارج من عينيها :"وين كنت؟"
-"كنت نكوّر مع لولاد..."
-"ااه ! شنوة !! مازال عندك وقت و بال للكورة، يا خويا ما ابرد دمك و ما اقل حياك ! ما مرضني بالسكر كان إنتي..." ( بالطبيعة صوت امو وصل لسابع جار- سـنّة - ) ياخي دارلها و الخوف في عينيه :"
اي امي عاد شبيه، قعدت نهارين نلعب انا ! ماو ساعتين فرهدت فيهم روحي و هاني جيت..."
-"شنوة ! تفرهدت ! وقت تفرهيد توة ! تحب تضيع مستقبلك كيما حاتم الطرابلسي و زبير بـيّة !"
الوليّد مسكين تبلوكا ما لقى ما يحكي و مشى يجري يدوّش و شد بيتو....

و مرّت باقي الايام كيما هكة، بين تذكير الطفل بحاجة هو يعرفها و موش مستحق شكون يفكرو بيها و زادة بتشجيعو على النجاح لاسباب ما تهموش لا من بعيد او من قريب...

في الاخير و نكاية في الافلام المصرية اللي ديما نهايتهم سعيدة و يصفقو فيها - رغم ان البطلين ماهمش قاعدين يبوسو بعضهم- , الطفل جاه الميساج و طلع روفيزي ديراكت.... وقعد يلوم يلوم في امو و بوه اللي تلهاو يلعبو عام كامل و جاو في اخر جمعة مالقراية و بداو يدعيولو بالنجاح... و زيد من فوق و شماتة في العيلة الكل،
نجح ولد فتحي و خذا الباك بمعدل ممتاز و باش يمشي يقرى بريباراتوار هندسة طبية في لامِيرِيك...



حظ موفق للي يعديو الباك الكل و نشالله زادة يسلكوها مع والديهم قبل و اثناء و بعد الباك... و كذلك نحب نوجه تحية
بالمناسبة للي عملو فازة فايسBAC و كل من شارك فيها



هناك تعليق واحد:

  1. Elmahboul12/4/09 21:05

    الباكالوريا الحلم الضّائع و الدّراسة سنوات الضّياع و هكذا تمضي الايّام

    ردحذف

علّق على ما خلطْ... و بالطبيعة أيّ تعليق يحتوي على عبارات منافية للأخلاق الحميدة او منافية لأي نوع آخر من الأخلاق سيتمّ محْقُه...وشكرًا

Je traduis :

5alli commentaire(s) 3la ma 5latt et biensur ay commentaire(s) mouch bèhi yetfasa5...merci