طفوليات (من باب التنبير على الأعياد)

بما انو اليوم هو اليوم الوطني للطفولة حتى حد ما ينجّم يحكي على الإنجازات متاع الدولة خير من نوفل...بون نجمو زادة نسألو الاولاد الصغار الي يعرضوك في الميترو و المحطات و الرونبوانات... و يبداو يبيعو في كل شي من الدخان المضروب و الوقيد و البريكيات إلى الموشوار فائق النعومة ذا الطيّتين( Double épaisseur)

لكن خلاف اطفال تونس, اطفال غزة و العراق و الصومال و السودان و باقي الدول الأخرى اللي من نفس الفصيلة... زعمة يعرفو شنوة المعنى متاع "عيد الطفولة" او حتى المعنى متاع "الطفولة" من اصلو؟؟
يظرهلي لو كان جيت في بلاصتهم اتو نحس اللي كلمات كيما "طفولة" و "طفل" يعنيو فقط الضعف و القهر لعجزهم مقاومة اي محاولة لإغتصاب حقّهم في الحياة كبشر او حتّى حقّهم في الحياة بصفة "فيزيائية"..
يظهرلي لو كان جيت في بلاصتهم و ما نلقى ما ناكل, ما نلقى ما نلبس , كي نرى امي تموت قدام عيني بكرطوشة او من الجوع... او حتى من البكاء...
اول حاجة نقولها : "بايّ ذنب وُلدت؟"
لو كان جيت في بلاصتهم راني و راني....
جاب ربي انا و اللي يقراو في التدوينة ما جيناش في بلاصتهم
لكن هوما جاو...
و بمناسبة عيد الطفولة , بعض الصور لما تعنيه الطفولة لبعض الاطفال :

و في الاخير حتى حد ما ينجم ينسى التصويرة هاذي اللي مولاها خذا جائزة بوليتزر سنة 1994( المجاعة في السودان) و فيها طفل صغير يحبي باش يوصل للمخيم متاع الامم المتحدة اللي فيه الماكلة الموجود على بعد كيلومتر و في الاثناء نسر يستنى فيه باش يموت و ياكلو
والمعروف اللي النوع هذا من النسور ياكل كان الجيفة...
و اللي إلتقط التصويرة هاذي جاتو حالة إكتئاب و إنتحر بعد 4 شهور

بون نعرف اللي الكلام هذا نورمالمون يتقال في اليوم العالمي للطفل موش في اليوم الوطني. لكن يوم وطني, يوم عالمي او حتّى يوم جهوي...كلها مرمّة, كلها اعياد جوفاء ما تنفع حتّى حد ... و حتى الإحتفال بيها يبانلي نوع من التفوريخ