اي و برّة انزنافور...؟؟

تونس (رويترز) - قال مسؤولون بمهرجان قرطاج الدولي احد ابرز المهرجانات في العالم العربي يوم الاثنين ان المغني الفرنسي الشهير شارل ازنافور الذي سيقيم حفلا بالمهرجان الشهر المقبل اشترط عدم وقوف الجمهور خلال العرض والاستمتاع بأغانيه وهم جلوس.

وسيحيي ازنافور الذي اشتهر بأغانيه الرومانسية الحالمة الحفل بقرطاج في 21 يوليو تموز المقبل ومن المنتظر ان يجتذب اقبالا جماهيريا واسعا. وبالفعل بدأت جماهير من تونس وخارجها في حجز أماكنها لهذا الحفل.

وقال نبيل الباسطي رئيس المكتب الصحفي للمهرجان لرويترز ان ازنافور اكد على بعض الشروط الفنية أهمها ان وقوف الجمهور غير مسموح به اثناء العرض.

وأضاف انه طلب ارسال صورة من البيانو والسيارة الفاخرة التي سيوفرها المهرجان له.

وامتنع أبو بكر بن فرج مدير الدورة الخامسة والاربعين من المهرجان عن تحديد تكاليف حفل ازنافور بتونس واكتفى بالقول بأنه مكلف للغاية. لكن تقارير صحفية أكدت انه في حدود 600 الف دولار وهو بذلك اغلى حفل لمغن في المهرجانات التونسية.

ولن تقل تذاكر حفل ازنافور عن 50 دولارا بينما تبلغ تذاكر باقي الحفلات الاخرى بالمهرجان نحو ثمانية دولارات.

ويعد ازنافور وهو فرنسي من اصل ارمني من ابرز المغنيين الفرنسيين في العالم حيث بيعت اغانيه في أكثر من 100 مليون اسطوانة. وهو مغن ومؤلف وملحن وممثل الف أكثر من الف أغنية....



ياخي يسخايل العباد تسبح بحمده ؟

توة بالنسبة للتكاليف، مادام يعرفوه اللي هو ينجم يجيبلهم برشة فلوس، نورمال و حاجة عادية... اما نقرى اللي هو "يـشـتـرط" 30 دبوزة شمبانيا و زيد توة يحب الجمهور ما ياقفش في حضرتو !! ... برجولية يتسمى خرى فيه و بالقوي زادة..و يعمل في حاجات بكل بساطة ما تطلعش على راجل كبير في عمرو...

انـــفـــلــونــزيـــات


"تونس (وات): أعلن مصدر مأذون من وزارة الصحة العمومية ان مصالح المخبر المرجعي الوطني اكدت اصابة مواطنين تونسيين اثنين عائدين من الولايات المتحدة الامريكية بفيروس "اي.اتش1.ان1".

وأضاف ان السلط الصحية المعنية قد اتخذت لفائدتهما ولذويهما كل التدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها ضمن الخطة الوطنية لمجابهة جائحة الانفلونزا موضحا أن المواطنين المذكورين يخضعان لمتابعة طبية وهما في صحة جيدة.

وبين نفس المصدر ان اكتشاف هاتين الحالتين يؤكد نجاعة المنظومة الوطنية للترصد والمراقبة الوبائية التي تم تركيزها منذ اعلان منظمة الصحة العالمية عن أولى الحالات في العالم."


توة هاو قالو خذاو التدابير اللازمة المنصوص عليها في الخطة الوطنية لمواجهة انفلونزا الخنازير..و طبعا عقلي المريض اوحى لي ان باش نتخيل شنوة باش تولي حالة البلاد لو كان ينتشر المرض هذا و كيفاش باش تبدى الامور. فقادتني تدابير عقلي الى ان اول مشكل هو كيفية ادارة الازمة. و من خلال تجربتي المتواضعة مع بلادي، ايقنت ان ادارة الازمة هاذي باش تبدى اخطر من الازمة في حد ذاتها.... تي نحنا يبدى عندنا ازدهار ما نعرفوش كيفاش نديروه خلي عاد كي تبدى ازمة... فمثلا سيكون صراع حول تحديد المسؤوليات و شكون السبب في الحكاية و شكون الاصلح لايقاف الازمة هاذي عند حدها...
و طبعا ماهمش باش يستعرفو بحاجة اسمها "وزير ازمة" اي انسان يكلْفوه (موش يشرْفوه) بايجاد احسن الحلول للازمة هاذي و تبدى عندو صلاحيات كاملة تخليه يسيطر على كل الجهات و المؤسسات اللي عندها علاقة بالازمة سواء من قريب او بعيد... -لان ازمة كيما هاذي ميهاش مشكلة ادارة وحدة او حتى وزارة وحدة- و بعد ما يكمّل خدمتو نقولو بارك الله فيك و باي باي.

لكن الى جانب الامور "المعقدة" هاذي تخيّلت اننا كتوانسة باش نلقاو طرق ندوّرو من خلالها الدولاب و يمكن زادة نخترعو دواليب جديدة ندوّروها و نستفيدو من الازمة هاذي... ديجا هاني من توة بدات تترائى لي الوان و اشكال و تصاميم اغلفة الصابون الجديدة المضادة للانفلونزا: صابون غلافو اخضر فاقع فيه تصويرة حلوف وردي و مشطب عليها بالاحمر...
و فشفاشة مضادة لفيروس اي.اتش1.ان1 تشبه شوية لدبوزة الفيتوكس
و مصور فيها حلوف طايح على ظهرو و داغرتو صاعقة في قلبو....
و غيرهم من اساليب المقاومة الرخيصة ماديا اللي تنجم تتباع باعداد كبيرة...

كذلك الاشهارات متاع العرّافة و اللي يداويو بالماء فقط و بتلاوة بعض الايات الشافيات باش تتبدل.
فاضافة الى رفع العرقلة و الحسد و جلب الرزق و طبعا مداواة العجز الجنسي باش يحطو اللي هوما ينجمو يداويو انفلونزا الخنازير و بالطبيعة باش تبدى الحكايات متاع هاك الشابة الجميلة اللي من عيلة محافظة و كيفاش هي عندها زوز صغيرات محلاهم و متفوقين في دراستهم.... و شاء القدر ان يصيبها هذا المرض اللعين... لكن بقدرة الله و بركات الشيخ الفولاني تم القضاء نهائيا على المرض و رجعت الشابة إلى اطفالها فرحة مسرورة.
هذا في مرحلة اولى ، في المرحلة الثانية و لمزيد من الربح باش يوليو العرّافة يعرضو طرق"الــوقــايــة" من انفلونزا الخنازير في عوض "ال
ــمــداواة" مما يضاعف عدد الكليونات اضعافا مضاعفة...حيث في الحالات هاذي و مع تهويل الاعلام للحكايات كل انسان قاعد يعيش و يتعايش باش يحس روحو انو مريض محتمل و مع شوية بهامة على شوية فلوس زايدة كلهم يمشيو للبصاصة الروحانيين، لا محالة طرف بهامة يزي حيت يقوم بعضهم برهن حوايجو باش ينجم يخلص فلوس العرّافة....

و باش يزدهر نوع اخر متاع بص زادة،
و هو الريق متاع الاولياء الصالحين، حيث سيقوم العديد من الناس بعرض تجريبي ليوم الحشر غادي و الكل باش يصدمو لطلب الشفاء من قبر لا يسمن و لا يغني من انفلونزا (و طبعا ذلك الازدحام سيساهم بالطبيعة في زيادة انتشار العدوى)

و سيكون للاشاعات نصيب في تهويل الامور، حيث باش تكثر الحكايات عن عائلة كاملة ماتت و عن حومة كاملة موبؤة... حاسيلو كان تحسب الي ماتو في الاشاعات تلقى عددهم اكثر من عدد افراد الشعب الكريم...
بون مادام حكيت على تهويل الامور باش نرجع للاعلام حيت قلت انا اعلاه انا ال
اعلام يهول الحكايات... طبعا انا مانيش قاعد نتهم في الاعلام بحاجة لكن المشكل يتمثل في انو عدد القنوات الاخبارية ياسر كبير و كي ترا نفس الخبر برشة مرّات ، باش تعطيه حجم اكبر من حقو... خاصة و ان كل قناة باش تحكي بطريقتها الخاصة عن الخبر هذاكة، و كي تركب الفرسيون متاع القناة هاذيكة و متاع القناة الاخرى و متاع القناة اللي بيناتهم على بعضهم.. باش تعمل نقبة كبيرة في الراس. قناة تقلك ان انفلونزا الخنازير خطيرة و لخرى تقلك انها قاتلة و لخرى تقلك انها تهدد حياة الانسان و لخرى تقلك انو العبد ينجم يموت من جرتها.... انتي باش يتحط في مخك انو انفلونزا الخنازير هي مرض قــاتــل!!! و خــطــيــر!!! و العباد تنجم تــمــوت كي تمرض بيها!!! معناها المرض هذا مــهــدد لحياة الانسان!!... وععععععععععععععع.....
و تركب للعبد حالة رعب شديدة... رغم ان جمييع المفردات و التراكيب المستعملة لوصف الانفلونزا هي مجرد مترادفات.

بون هذا بعض مما سيصيب مجتمعنا كي نغزرولو من بعيد لكن ثمة حكايات اخرين باش يطلعو زادة اما على مستوى الحوارات اليومية بين الأخ و أخيـه ..
و بين الإبن و أبيه ...و بين المرأة و زوجها..

حيث يمكن و الله اعلم تدور
ام توصي في ولدها : "اسمع كان واحد من اصحابك عندو سخانة و يكح، ابعد عليه.. تي موش تبعد بركة ، اهرب جملة وحدة... و انتي هارب سّبو باش ماعادش يحكي معاك ... اسمع قبل ما تاكل و قبل ما تمس اي حاجة في الادار اهوكة هاك الصابون الاخضر الفاقع اغسل بيه حالتك... اه اسمع لا لا ما تغسلش يديك بالماء، منين تعرف عالبلاء منين يجي ، بالكشي الماء يعدي... اهوكة احسب روحك تغسل فيهم و ابدى حرك في يديك تحت السبالة بالكشي الجرثومة تستخايلك غسلت صايي و تهرب..."
وبعد ما ولدها يخرج تخلط عليه و تقلو : "حقها اسمع ! كان انتي اللي تكح من غير ما تروح للدار...و كلمنا من التاكسيفون اتو نجيوك نحنا نروحو بيك.."
ولدها :"ماما ما عندناش تلفون نحنا باش نكلمكم عليه..."
امّو: "اي اي في بالي..."
و شطراااااف تسكر الباب.....

و في الاخير نشالله ما يصيرش هذا الكل و تبقى انفلونزا الخنازير مجرد سحابة صيفية... و نشالله زادة في حالة انتشارها نتعلمو من الدول الاخرى كيفية مقاومتها او عالاقل ما نعاودوش اغلاطهم...

ابْـشِـرُو...ابْـشِـرُو...



التدوينة هاذي كنت باش نحطها البارح لكن بين بلادة الكوناكسيون و زيد نجاح احد الاقارب في الباك ما نجمت نحطها كان توة...


توة لهنا كنت نقرى في تفاصيل اللقاء الاعلامي اللي عملو وزير الدفاع الوطني البارح (يوم الخميس) و لقيتو يبشر فينا و في الصحفي اللي طالب بهذا ، انو الحملات الامنية باش تبقى متواصلة على مدار العام. يعني ليس و كما ذهب ظن البعض ان حملات الرافل هي مجرد ابتلاء سريع من عند المولى و انو صايي وفى و ارتحنا و باش نقيمو الاذان في البلاد و نملؤها عربدة و شغب و قلة تربية... (كما قال سي الماطري بن صميدة في جريدة الانوار).


و قد اضاف الوزير انو الحملات هاذي مجعولة لشدان المطلوبين للعدالة فـقـط... توة الجملة فيها نفحة مطمئنة و اللي يقراها يسخايل انو الرافل و رعب الاختطاف من الطريق العام انتهى ، و ان الحملات ما تهم كان المجرمين اللي هوما في الاصل عايشين طول اعمارهم خايفين من ضوء العدالة المتمثل في فنارات الباڤا...
لكن هيهـــــات, مادام كل واحد ما مشاش يعدي في عامو يتسمى متهرب من الواجب الوطني و "خارج عن القانون" اذن كارو مللول الوزير قال بكل بساطة ان الرافل متواصل على كل العام و ان قدام الباڤا يتساوى المجرم بكل واحد اقترف عدم بلوغو سن الخامسة و الثلاثين...

و ثمة شكون سألو عن استغلال المجندين باش يعتمدو عليهم في المشاريع الكبرى... هو قال اللي المشاريع هاذيكة عندها شكون لاهي بيها و ماهمش مستحقين للجيش باش يعملها... الجيش يـسـتـعـمـلـوه كان للمهمات الصعبة كيما المشاريع الصحراوية و حلان الثنايا في الغابات الوعرة...


معناها توة بنيان الڨناطر و الكياسات عندها اماليها المختصين اللي المستانسين بالنوع هذا من الاشغال الشاقة و يخلصو على تعبهم... لكن اللي خطفوهم من الحوم و الكاياسات و اللي تلقى برشة منهم يديهم متاع ستيلو و ورقـة هوما اللي باش يمشيو يصلحو الصحراء و يحلو طرق و مسالك في الغابات الوعرة...

بون حلان المسالك في الغابات ميهاش حاجة صعيبة، ما عليهم كان يستناو لين العلالش اللي يسرحو بيهم تاكل الحشيش و النباتات اللي سادّين الثنية....


الـريـق الـديـنـي

من الحاجات اللي تفددني بصفة عامة هو تكبيش احدهم في حاجة و يجعل منها اساس الهوية متاعو و سبب وجوده و الحكمة من خلقو، حيث يتحول بعضهم إلى مجرد كائن "فيراجي" او مخلوق موسيقي... و ما يحكي معاك في الدنيا كان على حاجة بركة (الحاجة اللي مهلوس بيها) و ما يلبس كان الحوايج اللي تواتيها و حتى في الحوم الافتراضية ما تلقى في بروفيلو كان موضوع واحد للصور و الشعارات و الفيديوات اللي يحطها...

اما يبقى
التهلويس بالدين هو اكثر حاجة تفددني، حيث يقوم احدهم بتسخير بروفيله او موقعو للفيديوات و التصاور... و بين الفينة و الاخرى يطلعلك بكلمة او Statut جديد يكون في شكل دعاء او اية.. و طبعا لا حرج في ذكر الحملات والشعارات البهيمة برشة من نوع "إجعل صورة بروفايلك سبب دخولك الجنة" و "تحداني احدهم لتكديس 10000000 مسلم في مجموعة واحدة "....
و كذلك نفد مللي مهلوسين بالدين بطريقة اخرى ، حيث ما يفلتش اي فرصة لنقد الدين سواء بمقالات او صور و فيديوات، و يحاول يستغل اي فرصة باش يعبر عن احتقارو للدين و اهل الدين و اللي طلع بالطلعة المعفطة هاذي، و يبدى يجبد في الشبوك مع العباد المتدينين لين يوصلو يقولولو "لعنة الله عليك" فيجاوبهم هو بكل ثقة بالنفس "تخرالي فيه انتي وياه"...

توة شنوة الفرق بين واحد خاري فيه بالتدين الـبصـاص (اي من جماعة "اها اها راني متدين" ) و بين واحد كل همه في الدنيا هو نقد الدين... بالنسبة ليا هوما الزوز كيف كيف، حيث ما يقدمو حتى اضافة للدنيا بالتمخويج متاعهم... ديجا توة كل شي متوفر في الانترنات و اللي تحب عليه اهوكة المرشد الروحي متاعنا ينجم يجيبلك اي حاجة تلوج عليها دون اي عناء.
يعني كان حاسس عندك ميل للدين و الايمان اللي ثمة شكون يحكم فيك من فوق و راهو يحبك اما كان ما تسمعش الكلام يدخلك لجهنم، اتو تلقى معلومات على كل شي من احاديث و ايات... و كانك من هاك الجماعة اللهم عافينا اللي ما تجدش عليهم الهداري هاذي، كيف كيف تنجم تلقى الاف المواقع اللي فيها حجج على كيف ان الدين صناعة بشرية و انها مجرد طلعة اخرى للتحكم بالناس...

توة انا ما فهمتش كيفاش واحد يقول انو يحب ينشر رسالة من شأنها تسهيل حياة الناس و تخليهم عايشين في مرح و حبور، و مبعد تلقاه هو بيدو ماهوش عايش حياتو هو من اصلو... لانو اخـــــتــــزل حياتو في الدفاع عن مبادؤو و قناعاتو "الكبيرة" بصفة مكثفة , لين
شــــلّــــكــــهــــا و افقدها القيمة متاعها, بما انو يدخلها في كل شي بداية من اسباب الازمة العالمية حتاكشي تحديد احسن استراتيجية لمقاومة انتشار الناموس ...
و ما نظنش ان الانسان كي يبقى قدام الكومبيوتر يلبس الـ tenue متاع الرسالة متاعو و مبعد كي يخرج ينحيه... لذلك باينة ان الريق اللي يعمل فيه من نوبات حملاتية في الانترنات هو بيدو اللي يعملو في الشارع... و كي تجبد معاه اي هدرة لازم يدخل الدين بطريقة او باخرى... سواء كان هو السبب في عمارها او خرابها..

ديجا عندي بعض الاقتناع التام بان اي واحد مهلوس تماما باي "حاجة" هو واحد ماهوش حاسس بفاعلية وجودو ويرغب في ابرا
زو عبر استغلال تلك "الحاجة"... يعني كي تجي تشوف الامور من الداخل تلقاها "الحاجة" هاذيكة هي مجرد وسيلة لتحقيق التوازن الوجودي للانسان و ليس كما يصرح هو و يقول ان حياته هي الوسيلة لنشر"الحاجة" هاذيكة.

المهم ،انا مؤمن بحاجة هو انو التوجهات الدينية كيفها كيما بعض الاعضاء الحساسة من الجسم، الكل نعرفو اللي عندك منها و نعرفو شنوة نوعها ، اما خليها مغطية يرحم بوك و اخطانا من التكريز الزايد ، و ما توريها للعباد كان كي هوما يبربشوك منها, سواء كان تبربيش سلبي او ايجابي. اللي يسبلك "متاعك", عـرّي عليه قناعاتك و قلو تشدني منهم... و اللي يمدحهم... بون كيف كيف، عرّيهم قناعاتك و اتو يشدك منهم زادة, لكن طبعا الفرق في نوعية الشدة و الغرض منها...
و المشكل انو صعيب ياسر كان باش تلقى شكون باش يتقبل بصدر رحب اي نقد موجه لـ"قناعاتو/اعضاؤو الحساسة" و غالبا ما سيكون الحوار عنيف و "ناتن" بعض الشي و توصل العباد الى ما لا يحمد عقباه من عرك و معروك و ساعات نولّيو نشوفو في كلام اقل ما يقال عنه انو "ڤـعـر" و ما يجيش من عند واحد قال اللي عندو رسالة باش يصلّح بيها حال البشرية.

انا ماذابيا فقط انو العباد تعرف اللي ثمة برشة حاجات اخرى في الدنيا خلاف الدين، سواء كان الدين هو الطريق الصحيح او انو سبب الخراب.... ثمة برشة حاجات مزيانين و ويستاهلو نحكيو عليهم خلاف حلاوة الايمان و سماحة الدين و كذلك ثمة برشة حاجات اخيب و افضع من ترهات الشيوخ البترو-اسلاميين متاع النايلسات...

طـفـل بـهـيـم

ثمة حجام قاعد يحجم لكليون عندو, و الحجام قاعد يهتري كي العادة و الكليون يسمع و يهمهم زعمة مهتم بالحكاية... و في الاثناء ثمة طفل صغير متعدي من قدام الحانوت، ياخي دار الحجام للكليون و قالو : ريت الفرخ هذاكة ؟ ما ريتش واحد في البهامة متاعو... حاسيلو كل يوم شايخ عليه ضحك...
دارلو الكليون : كيفاش عرفتو بهيم و كيفاش تضحك عليه كل يوم ؟
قالو الحجام: لحظة اتو ترا على عينيك....
عيط الحجام للطفل و حط في يدو اليمين زوز بودينار و في يدو اليسار 5 الاف بياسة.. و قالو : ايا شوف اناهي يدي الي فيها اكثر فلوس و هزهم...
دارلو الطفل و قالو : بالطبيعة اللي في يدك اليمين، ديما الزوز اكثر من واحد.. و هز الالفين فرنك و خرج...
دار الحجام للكليون يضحك و قالو:" ريت ملا بهيم، ديما يهز في الالفين...." و كمل يحجم للراجل...
كي كمل الراجل الحجامة و خرج ، شاف الطفل "البهيم" يمشي و
يلحس في كعبة ڨلاص ... مشالو و قالو : "ياخي شبيك بهيم برشة ؟؟ ما تعرفش اللي الخمسة الاف اكبر من الفين!!؟..."
غزرلو الطفل بكل مبالاة و قالو: "ماو كي نهز الخمسة الاف ، اتو توفى الحكاية غادي..." و كمل الطفل يمشي و يلحس في الڤلاص....

آلو ! معاك ملياردير...اطلبني !

هاذي مجرد نقشة صغيرة بقلم كمال بوخذير عجبتني في الجريدة السيئة الذكر "الصريح"

"اولا اريد ان اؤكد لكم ان الحادثة اللتي سأرويها لكم هي من صميم الواقع و صحيحة مائة بالمائة.. و انها ليست من نسج الخيال.. فلقد كنت شاهد عيان عليها و حاضرا على اطوارها.. و لو انها لم تدم سوى بعض الثواني
الحكاية اني كنت مع صديق لي مليونير.. بل ملياردير.. رجل اعمال ناجح جدا..و يملك عقارات شاسعة..
صديقي هذا نشر بإحدى الصحف إعلانا لبيع عقار مساحته عشرات الهكتارات.. و ثمنه مئات الملايين..و قد ذيّل الاعلان طبعا برقم هاتفه المحمول، كنت بصحبته لما رن الهاتف مرة واحدة و جاءه "Appel" مثلما نقول.. نظر إلى الرقم مستغربا.. لانه يراه اول مرة.. و رن الهاتف مرة اخرى و سرعان ما خرس
لإستجلاء الامر طلب صديقي الرقم.. فجاءه صوت رجل يسأل : " قلي خويا.. انت متاع الارض.. قداش طالب فيها ؟ إذا تساعدني راهي فلوسي حاضرة.. كارطة تحك في كارطة !"
صديقي "علّق" هاتفه
و انا لم اعلق على ما حدث
و انتم ما هو تعليقكم ؟"

بلاء الـشـابي في الـضـريـح

انا مستانس كي نشوف جريدة الصريح، تتحرك عندي بعض المشاعر و النزوات المازوشية و نبدى شاهي نقرى في اللي تتقيح فيه قرائح كتّابها. لكني تعلمت نشد روحي و وليت هازز شعار "الـ600 فرنك اللي ماشية للزبـلـة، الدخان/القهوة/واحد يطلب في الشارع/التبذير المدقع ( كيما رميان فلوس في ڤمة)/إلخ... اولـى بيهم
لكني المرة هاذي ما نجمتش نقاوم و ما نجمتش نشد روحي لوجود الصورة هاذي على غلاف العدد الصادر في 4 ماي 2009



و انا مغروم بالنوع هذا من الكوكتالات المخطرة، كيما النوع هذا مثلا، لذلك شديت الجريدة و ديراكت نڤزت للصفحة 25 و بديت نقرى... دوب ما حليت الصفحة سطعتني كلمة قوية برشة (عملتلي نمّوسة)



انا ما دخلتش لمخي كيفاش واحد يولي يفتخر بحاجة كيما هكة ؟ توة منشط عندو درا قداش خبرة في الميدان يفرح انو يعمل في برامج تجيب العباد و تبقى تبكي ؟ و انو كل حالة تجي للبرنامج هي عبارة عن مسلسل مكسيكي ذو حلقة واحدة....

و زيد شوفو شنوة قال زادة :



ما فهمتش انا كيفاش واحد ينجم يؤسس نسخة ؟ توة من المعروف ان البرنامج هو مجرد نسخة عن برنامج اخر فرنساوي نسيت إسمو... و بالنسبة لـ"يـشـرفـنـي..." , انا كي إستعنت ببعض من مواهبي المتواضعة في البسيكولوجي، فهمت انو مقتنع و مؤمن ان رغم حقارة هذا النوع من البرامج إلا انهم ارفع من مستواه كمنشط و مقدم برامج، لذلك و بناء عليه، يتسمى حشاه للعنكوش كي خدم في برنامج هكة و رفع شوية من مستواه (اللي مازال تحت الصفر)

و من الحاجات اللي تضحكني عند علولو (وعند سمير الوافي زادة) ، هي البهامة في إستعمال المصطلحات...شوفو شنوة قال عن الحكاية متاع "حب القنال" ...


المرا تحكي اللي هي كانت حبلى وقتلي كانت عايشة تحت القنال مع صاحبها (اللي هو راجلها توة) و لاخر يقول حب عذري... كيفاش تجي هاذي ؟
(طبعا انا مانيش قاعد نصدر في حتى احكام عالمرا لاني ما تفرجتش فيها الحلقة و كذلك انا مؤمن انو كل واحد حر في نفسو..)


و في الاخير نحب نوجه تحية كبيرة للسيد صالح الحاجة اللي خمم في اعصاب القراء و ما حبش تجي الدوزة قوية عليهم و ما حط حتى حاجة كاتبها هاك السمير الوافي. عرف اللي تنجم تصير مشاكل كبيرة من جرة جمع علولو و بوسمرة في شوليقة وحدة و يمكن واحد تطلعلو الكلبة بنت الكلب و يمشي يهد على "طريق بنزرت كلم -4 على مستوى رياض الاندلس اريانــــــة" و يفرڤع روحو.


Necro-opportunisme / الـنـيـكـرو-إنـتـهـازيـة


قبل البدء

مجرد تفسير بسيط للعنوان : "نيكرو" هو بريفيكس يعني الموت و منه ثمة نيكروفوبيا و نيكروفيليا (إشتهاء الموتى),إلخ...


توة عندي تقريب 12 سنة مللي توفّى الوالد و مشى على روحو... و و نورمالمون و كما يقول الكثيرين "غير هذا الحدث مجرى و قلبها رأسا على عقب"...
بون انا مانيش مقتنع برشة اللي الحدث هذا غيرلي حياتي و قلبها راسا على عقب او عقب على رأس، لاني لاني انا وقتها عمري تقريب 8 سنين و طرف صرف و ما عنديش "حياة" باش تتبدل, و زيد كي نخمم ما نعرفش بالظبط لو كان مازال بابا عايش كيفاش باش نطلع و شنوة باش نعمل و شكون باش نكون...
الفايدة اللي انا فرحان بروحي هكة و امي فرحانة بيا و الكل فرحين مسرورين و عايشين في تبات و نبات... و ربي يفضلني ذخرا للوطن

لكن ثمة بعض التفاصيل اللي تبدلت و و تزادو عندي حكايات جدد ما كانوش قبل، و من اهمها الإستعمال الشديد لـ "رحمة بوك" في حياتي اليومية . حيث كي يحبو يحلفوني على حاجة او وقتلي يحبوني نعمل مزية ديما نسمعها: "برحمة بوك عملت دراشنوة و إلا لا؟ "، "قول ورحمة بابا كذا.." او "برحمة بوك اعملي هاك الحكاية و اقضيلي دراشنوة..."

بالنسبة لموضوع الحلفان, اللي يبهتني هو اني ساعات نحلف و نقول "والله راهو كذا و كذا" لكن نظرة الشك تبقى في عينين اللي نحكي معاه و ما تتنحى كان كي نقول "ورحمة بابا"....
انا لتوة ما عرفتش شنوة السحر في كلمة "ورحمة بابا" و شنوة اللي يخلي العباد تستخايل اللي الإنسان يقدس بوه اكثر من ربّو، و انو ثمة إحتمال اللي هو قاعد يكذب كي حلف و قال "والله كذا"بينما يتنحى هذا الإحتمال كي يقول "ورحمة بابا
كذا.." و يولي الصادق الامين.

بون و الحق يقال, إستغليت الحكاية هاذي (قدسية "ورحمة بابا") برشة في صغري، حيث انا "وقـــتــهــا" خفت على شوافري لا نتعلق منهم نهار اخر، نهار اللي العبد يقول فيه "نفسي نفسي" (و ركزولي على نفسي نفسي) ، و وليت كي نحب نكذب نقول "ورحمة بابا خاطيني.." و "ورحمة بابا اتو نعمل كذا"....باش ما نحلفش بربي بالكذب, لانو حتى حد ما قالي اللي بابا ينجم يعلقني من شوافري نهار اخر... و زيد انا ولدو الصغير...إذن ما نظنش يعملها حتى كان ينجم.

و توة كي زعمة زعمة كبرت و شميت السي ان ان متاعي، عملت ريفيزيون للحكاية هاذي متاع الحلفان برحمة بابا و لقيت اللي انا ما كنتش غالط كي حلفت بيه بالكذب - بغض النظر عن كوني غالط كي كذبت من اساسو-.
و انا قلت مانيش غالط لانو ما ثماش حتى اثار جانبية للكذب متاعي ( و كما تدل مفردة "جانبية" ، نحكي عالاثار اللي باش تصير لبابا موش ليا انا) حيث ظهرلي اللي ما تجيش بابا يستاهل جنات الخلد و يتحرم منهم لاني انا حلفت برحمتو بالكذب....يظهرلي اللي الـمـنـطـق و الـعـدل يقولو هكة...
بون نحنا إستانسنا انو المنطق في اغلب الاحيان غايب في معظم الحكايات الدينية، لكن من المعروف ان "ربي" عادل و ما يطلعش عليه يحرم بابا من حاجة هو يستاهلها لاسباب ما عندو حتى دخل فيها....

و خلاف حكاية هو شنوة يستاهل و شنوة ما يستاهلش، ما نتفكرش اني كي حلفت برحمتو بالكذب، جاني في المنام و وبخني و عطاني ما نستاهل من لوم و عتاب, بل بالعكس رقدت متهني و ما تقلقتش في نومي (وقتها ضميري ماهوش في نهارو و ما لامنيش عالكذبة الي قلتها)... و باش نزيد نتأكد اكثر، حلفت بيه في حكاية انا صادق فيها و كيف كيف لا قالي بارك الله فيك و لا غيرو...


--==-- فاصل قصير --==--

نتفكرمرة جورج كارلين قال في واحد من العروض اللي عملها : "و بـرة حـلـفـت بـالـكـذب عـلـى قـبـر امـي؟ بـاش تـولـي زومـبـي و تـخـلط ورايـا؟؟"

--==-- إنتهى الفاصل --==--


و كما اشرت اعلاه، ثمة حكاية اخرى تدخل في رحمة بابا و هي العباد اللي تحبني نقضيلها قضْية. حيث يجيك واحد منهم على مزية باش تعملهالو و كلو ثقة في النفس اللي عندو ورقة رابحة يلعب عليها و يقلك : "برحمة بوك اعملي كذا..."، "برحمة بوك في قبرو اعطيني دراشنوة..."

انا كي يجيني واحد طالب مزية، نقرى حساب كل شي قبل رفضي او قبولي تلبية طلبو. كيما درجة القرب متاعو مني، مدى صعوبة المزية اللي يحبني نعملها، تاريخو معايا... اما اخر حاجة نخمم فيها , و مؤخرا ماعادش نخمم فيها من اصلو , هو تأثير المزية على كمية و نوعية الرحمة اللي باش تهبط على بابا...
و ما نكذبش عليكم، تجيني بعض المتعة السوداء كي نرا البهتة في عينيه كي يقلي:
- برحمة بوك كذا...
- لا !
- تي الزح برحمة بوك!
- لا!
-تي شبيك ساقط ( و في بعض الاحيان طحان) تي بوك راهو الزح ؟؟!
- لا!...
وبدون مبالغة بعد حوار كيما هذا - خاصة كي كنت صغير- كنت نحس بنوع من القوة و الحرية..

فازة اخرى زادة اتو نعمل مجرد تعدية خفيفة عليها وهي فازة السبان و الشتم... توة كي واحد يسبلي امي - اللي مازالت حية -، زعمة انا باش نقلو "بارك الله فيك كي ما سبتليش بابا "؟ او اني باش نتغشش اقل مادام السبة جات في امي؟؟... السبة تبقى سبة بالنسبة للميت او الحي او حتى اللي مازال في ركايب بوه...


و في الاخير نحب نوضح اللي انا اللي انا نحب بابا، و لو كان نلقى كيفاش, اتو نعاود نرجْعو و نعملو تكويرة خفافي انا وياه و خويا.. . و نأكد كذلك اللي انا مانيش نشجع عالكذب سواء كان حافي، او بالحلفان (مهما كان نوعية المحلوف به) او اني ادعو إلى نبز السائل إذا سئل, و رفض القيام بالمزايا عالعباد، لكني ضد العقلية المعوجة اللي عند بعض الخلق اللي تتعامل مع الموت و الموتى و اهل الموتى بطريقة رخيصة التي و إن دلت على شيء فهي تدل على سذاجة مترامية الاطراف لانه
م يستخايلو انهم باش ينفعو او يضرو واحد ميت في قبرو، كي يمرجولو الرحمة متاعو بالحلفان و التحليف و المزيات و كذلك بالسب و الشتائم...
سيبو الموتى رايضين و اخطاوهم، لانو بكل بساطة هوما باش يقعدو رايضين سواء جبدتوهم او لا.

كلـمــات ليسـت كالكلـمــات

ديما كي يحكيو على عيوب المجتمع التونسي لازم تتجبد حكاية الكلام الزايد، حيث يطلع واحد في التلفزة او الراديو او حتى يكتب في صحيفة او مدونة انو الـعـنـف الـلـفـظـي إنتشر في تونس خاصة بين الشباب ذكورا و إناث، و ان كل يوم يتسجل رقم خيالي من ضحايا هذا العنف، و طبعا لازم نشوفو حلول ردعية للحد من هذا الوباء...

بون انا في إعتقادي ان الكلام البذيء موش ديما بذيء يعني : "مـا ثـمـاش كـلام بـذيء، ثـمـة كـان نـيـة بـذيـئـة"، السياق هو اللي يحكم في النوعية و درجة التربية متاع الكلام، مهما كان هذا الكلام. حيث ساعات واحد يقلك فازة تضحّك، ديراكت تسبو و يمكن تسبلو والديه و العرش اللولاني متاع بوه الكلب... و يستقبل هو السبة متاعك بكل ضحك و حبور. و طبعا درجة السبان و درجة ترحيبه بالسبة هاذيكة مرتبطة بدرجة "الـخُـروطـيـة" متاعكم على بعضكم (اهوكة انا إستعملت خروطية كمصدر لفعل خَرَطَ عليه يَخْرِط فهو خارط،, اي إستانس به و اصبح من المقرّبين...)
بينما كي تبداو على شفير عركة او متنابزين من قبل، كي تقلو "يا خرى" اكهو اتو تلحم بيناتكم و تتصعد الامور إلى ما يُحمد عقباه (ما نسيتش الـ"لا" اما الشعب يموت عالشماتة)

بون مادام نحكي عالعرك و المعروك، برشة عباد و خاصة البنات يستنكرو إستعمال الشباب الذكور الالفاظ البذيئة كي يبدى يتعارك مع طفلة و يقولو عليه موش راجل و طـحّـان...( لهنا يضهرلي اللي ثمة شكون - خاصة من الفتيات - قـبـلْ كلمة "طحّان" و جاتو نورمال لانها جات في سياق "مناسب" بعض الشيء)
لكن في عركة سواء مع طفلة او طفل شنوة الكلام اللي باش تقولو و ما يغشش العبد اللي تتعارك معاه؟
مادام عبد إنتي وياه في عركة ، كي تقلو "يلعن الديـ... متاع الـ.. متاع..... " او تقلو "يا خرى" هو باش يحسْهم كيف كيف... لانـهـم كـيـف كـيـف! و ما يختلفو كان في المجهود المبذول و وسع البال لنطق او سماع وحدة منهم ، لانو الڨحرة متاعك و الحـدة متاع صوتك و الظروف المحيطة الكل هوما اللي يح
ددو المعنى الفعلي للكلمة اكثر من التركيب الحرفي متاعها...

ثمة البعض ممن يستهجن العباد في الشارع اللي قاعدين يستعملو في عبارات قبيحة (القاف تحتمل السكون و الفتحة) و يسمْعو في العباد اللي دايرة بيهم في كلام مرزي...
بون مادام سمعوهم يعني هوما يحكيو بصوت قوي ، معناها المشكل لهنا هو رفع الصوت من اصلو سواء كان يسب و يكفر او حتى يسبّح.
اللي من المفروض اننا نستنكروه هو طريقة الكلام موش محتواه، لان محتواه ما يهم كان اللي قاعدين يحكيو و انا واحد من الناس كي نبدى نحكي مع واحد و علا صوتنا شوية و تزامن هذا الإرتفاع في الصوت مع إنزلاق بعض المفردات الفسيئة، يمكن نعتذر على العياط اكهو،اما ماهية الكلام لا...

و حاجة اخرى نحب نزيدها ، انا و من خلال تجربتي المتواضعة مع السّبان و الكلام المرزي, ما نتفكرش حتى واحد كي انا قتلو "هاك طلعت يرحم عمي" او " هاك طلعت تنوڤس"، قالي "بارك الله فيك كي ما قتليش يا "ميـ.ـون"..." او كي نقلو انا يا "ميـ.ـون" باش يقول : "الزح انا غاضتني كيفاش ما إستعملتش كلمات باهين و مقبولين للتعبير على نيتك الخايبة" لان العباد ماهمش روبوات يفهمو الكلام كمجرد حروف و حركات تتْركّب على بعضها

اعيد و اكعرر ان البذاءة موجودة كان في السياق و النية موش في الكلام ، ديجا من هنا نجمو نستنجو الغشة في الكلام منين طلعت، حيث البعض من ذوي النفوس المريضة يضحكو كي يسمعو "شـدّيـتـو" و "ريـتـو" و"مـسّـيـتو"... رغم انهم كلمات بريئة، لكن بحكم النية الإباحية المعششة في مخاخهم، يفهموها بطريقة اخرى تواتي التصاور البورنو الموجودة في مخاخهم ...

بون ما نحبش انو يفهم البعض اللي انا نحب العباد الكل تخرج غدوة و يبدى عندها "إسـهـال بـذيء" خارج من افواهها... لكن انا كرّزت من التهويل المحيط بالحكاية هاذي متاع "العنف اللفظي" و إعتبار قول بعض الكلمات "المعبّرة جدًا و اللي تؤدي المعنى كما لا يؤديه احد"، علامة من علامات الساعة و لازم الكل نتصداو لكل من تسول له نفسه التلفظ بها... و انا يظهرلي اللي إنتشار الكلمات هاذم هو نوع من التطور اللي تشهدو لغتنا, و طبعا مع كل تطوّر لازم باش تلقى بعض "الكاينوفوب" الي ما يحملوش كيفاش يتبدل اللي ترباو عليه و هوما صغار...

و اللي يحب يعمل طرْح شجْب و إستنْكار، يعملو عالتڤوعير بصفة عامة (كيما فازة الكلام بالعياط اللي اشرتلها الفوق). موش ياخو كلام و يجرّدو من سياقو و يتعامل معاه على اساس انها مجرد حروف جمعتهم الصدفة و ولاّو كلمة خايبة ما تتقالش و عيب ان يتم تداولها تحت اي ظرف من الظروف...


طبعا هذا هو رأي الشخصي في الحكاية و يظهرلي اللي ثمة فئة لا بأس بها تشاطرني الراي... لكن و كما اشرت من قبل، حتى لو كان انا بركة اللي عندو الرأي هذا... نورمال ، فـ"أنـا" بالنسبة "لـي"، نمثّل "فئة لا بأس بها" .

الـغـبـاء الـتـشـلـيـكـي...





توة شنوة معناها يعملو فان كلوب لـ"الله" ؟

غريبة كيفاش واحد يوصل بيه تقديس الحاجة إلى تشليكها و ّيضحّك العباد عليه و على اللي يقدس فيه...

و كي واحد تجيه دعوة للإنضمام و يعمل "ignorer" ، بالعربي يحڨرها جملة و تفصيلا.. يتسمى كافر/مرتد؟ و يقام عليه الحد الشرعي... او انها يعديوهالو مسلم عاصي و يدعيولو بالهدى
؟

ديجا حكيت انا قبل على النوع هذا من التعبد الإلكتروني و كيفاش عباد تستنبط في طقوس جديدة
و تبدى تعمل في حملات دينية على قضية موش موجودة من اصلو...،
تكونش عليهم الطقوس اللي عندهم ما يكفيوش و ما يحسسوهمش بحلاوة الإيمان...

بون انا هذا يبانلي نوع من الإستمناء الديني، حيث ما خلطش/ما نجمش/ما آمنش باش يطبق دينو بالڤدا، اهوكة يحاول يسلكها مع ربّو/ضميرو بـ"كليك" على "Joindre"

و خلاف الفازة هاذي ، كثرو الڤروبات و الحكايات من النوع هاذي (نحكي على الڤروبات التافهة موش الدينية) من نوع "قهيوة عالصباح في الفاك" و "قيلولة على جلد علوش" و غيرهم من الحاجات اللي ما عندها حتى محل من الإعراب...

ديجا قيل لي و مارك زوكربارڨ اعلم، انا فازة "الفان كلوب" طلعو بيها باش يشوفو مدى رواج سلعة/فنان/مذهب فكري/موقع و يقيسو بعدد المنضمين و الاحباء...

و اهوكة الفاهم يفهم...